ملامح منهج القرآن المجيد لعرض المشكلات الأسرية وعلاجها الحميد

مّنْ استبصر واستنار بمنهج القرآن لعرض المشكلات الأسرية وطرق علاجها سيرى مُلح مباركة مِن الملامح الشيقة لطريقة طرح المشكلة وسبل احتوائها واستثمارها وتحويرها منها:

1-     إجمال جمال الطرح ولطافة الشرح بجوامع التعبير

2-     التهوين بالمشكلة وعدم التهويل بها واعطائها فوق حجمها

3-     التوجيه للمستقبل وتناسي للماضي فالماضي ماض ولن يستدرك بل يستذكر  

4-    الهدوء والنظر للعواقب ومآلات الأحداث وترك العجلة حبيبة الشيطان

5-     التركيز بفوائد المشكلة والموازنة للنفع الكبير والإثم الجبير   

6-    تحوير واستثمار المشكلة بصورة نفعوية مما تزيد الخبرة وتنير الفكرة

7-     تعزيز التعايش مع القضاء والقدر فهو جالب الراحة وطالب نسيم الرياح  

8-     احياء الرقابة الذاتية وتحمل المسؤولية “فبما كسبتم أيديكم” أجهزت الأقاويل

9-     ذكر الفضائل والمحاسن وتكبيرها واستحضارها لإسراع احتضار المشكلة

10-  الاعتدال والانصاف بين الخصمين فيكون الخطاب موجهً لكلٍ ما يصلحه

11-   التعريض والتعويض لمن عفا وصبر بالأجور الجليلة والمثوبة الجزيلة

12-  مخاطبة النفس واحاسيسها وتقديم علاجات نفسية قبل علاج المشكلة  

13-  جميل بيان العلاج المقرون بالترغيب والترهيب ، والرجاء والخوف

14- التوغل في بيان كمائن النفوس وطبيعة البشرية وأثر مداخل الوسواس الخناس

15- العناية بتخويف بالله واليوم الآخر ، فتعليق الأمور بالوثاق الشديد الإيمان بالله واليوم الآخر هو المانع عن الهضم، السجية البشرية

كما قال عنها المتنبي: ” والظلم من شيم النفوس وإن تجد ذا عفة فلِعلة لا يظلم “

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّهُ يَأْتِينِي الخَصْمُ، فَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَبْلَغَ مِنْ بَعْضٍ، فَأَحْسِبُ أَنَّهُ صَادِقٌ فَأَقْضِي لَهُ بِذَلِكَ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ مُسْلِمٍ، فَإِنَّمَا هِيَ قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ فَلْيَأْخُذْهَا أَوْ لِيَتْرُكْهَا» رواه البخاري

والكثير الكثير من الفوائد العملية والفرائد العلمية، ما يغني عن المسطور من كلام البشر بالأسفار والجرائد من الخبرة والتجربة ” ألا يعلم مَنْ خلق وهو اللطيف الخبير “.

ضحوة  يوم الأحد

8 شوال 1442 – 31 مايو  2020