* أنا أتفق معك وأقول لك أن التدخين عادة سيئة ومضرة طبيًا وخاطئة ومحرمة هذا أولاً؟
قالت: صح كلامك وما شاء الله عليك يا ليت يفهم هذا الكلام زوجي
* لو سمحت النقاش بيني وبينك لا تأتين طاري زوجك خير شر وإلا قطعت عنك الاستشارة،
قالت: طيب وليش الشدة؟
* ما يخصك شدتي، بكل احترام وتكريم لك تريدين الاستشارة وأخدمك من عيوني لما ينفعك، صحيح؟
قالت: آسفة أستاذ وأريد الاستشارة
* أنا أكلمك بهذه الطريقة لسببين:
* السبب الأول أن الزوج ما يسمعني ولا يسمعك فلا فائدة من أي شيء متعلق به
* السبب الثاني إذا أسلوبك معي بهذه الطريقة والعصبية ورفع الصوت فمعناه أنك لا تملكين أي أسلوب حسن مع الزوج، وهذا واضح من خلال نبرة صوتك ورفع صوتك وأنت تصفين المشكلة.
* فلو سمحت، اسمعي وخليك معي بكل هدوء، واخفضي الصوت، فأنا لا أتحمل امرأة ترفع صوتها ولو كانت أغلى الناس أمي جنتي بالدنيا والآخرة.
* وعليك بالرحمة والرفق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق” وقوله: “مَنْ أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير”
* كم عيالكم؟
* وهل الزوج يدخن أمامك وأمام عيالكم؟
* وهل يؤذيك بتدخينه إذا قرب منك أو عاشرك أو جلس معك في غرفة نومك؟
قالت: العيال 3 ولدين وبنت، وهو لا يدخن أمامنا دائم بالسر وخارج البيت، ولا يؤذيني برائحة الدخان، فهو دائم يتنظف قبل دخول البيت أو يذهب حمام المجلس عنده أغراض التنظيف ومعالجات مزيلات الدخان، لكن أسنانه متأثرة من الدخان
* هل الزوج يضربك أو يهينك أو يسبك أو مقصر معاك بأي من الحقوق الزوجية مثل نفقة البيت أو حقوق الفراش الشرعية؟
قالت: لا مش مقصر، ومهتم بعياله ولا يهين ولا يسب، ولا يقدر يضرب أصلا وليش يضرب!
* هل لهذه الدرجة الحياة الزوجية ومصلحة العيال ليست لها قيمة عندك ولا وزن ولا قدر ولا مكانة؟
* كيف تقولين ما أقدر أعيش معاه وأريد الطلاق ومعصبه وطالعة من البيت من أيام حسب كلامك؟
* هل أنت موظفة وراتبك عالي أعلى من الزوج؟
قالت: نعم
* هل تظنين أن مكانك ونسبك وأهلك أرفع من نسب ومنزلة زوجك وأهله؟
قالت: نعم
* يعني أهلك ومكانتهم أفضل وأعلى عندك من عيالك الذين هم جزء منك جسدًا وروحًا ومشاعرًا وحياةً؟
قالت: لا ،، عيالي عندي أهم وأرفع من أهلي
* ما شاء الله وعيالك من وين جيبتيهم؟ اشتريتيهم؟
* كيف يكون عيالك أرفع قدرًا من أهلك وزوجك أقل قدرًا من أهلك؟
* أليس العيال من الزوج وقدرهم من قدر والدهم ونسبهم من نسب أبيهم؟
* أنت عندك تكبر وحب التملك بصفة كبيرة، ولا تستطيعين أن تمشي العالم بمزاجك
* فاتق الله وارجعي لبيتك وعيالك فذنبك عند الله أشد من دخان زوجك،
* بخروجك من بيت الزوجية والطاعة وترك العيال هو من التكبر والتعالي والاستهتار بعبادة الزواج، فهذه مجموعة محرمات مجتمعة، أما تدخين الزوج فهو محرم واحد ولا يضرك بهذا التدخين حسب قولك.
* ما أخافه عليك أن يبتليك الله بما تذمين به الزوج أو أكثر بكثير مثل الحشيش والمخدرات، فمن شامة الناس بلاه الله وعافا الناس.
* هل يعالج الخطأ من الزوج بسلسلة من الأخطاء؟ لو كان لا قدر الله زوجك يعاني من مرض سرطان هل كنت تتخلين عنه وتقولين ما أستطيع العيش معاه؟
قالت: لا ما بتخلى عنه، ولكن التدخين غير والمرض غير
* اتركي الفلسفة الفارغة، التي لا تتحمل زوجها بعيبه لمجرد التدخين لا يمكنها أن تتحمله بعيب مرضه بالسرطان لا قدر الله،
* وخلي عنك الجدل والفلسفة الزائدة، اعتني ببيتك وزوجك وعيالك، وعالجي الأمر بالحكمة والسياسة، وإذا أنت عاجزة فتعلمي
* أيهما أشد الزنا أم التدخين؟
قالت: بنظري التدخين
* يا أختي من أنت حتى تكون لك وجهة نظر في أمر شرعي؟
* أيهما عند الله أشد؟ التدخين ولا الزنا؟
قالت: الزنا
* أيهما عند الرسول صلى الله عليه وسلم وعند الناس أشد، الزنا أم التدخين؟
قالت: الزنا
* فانظري كيف عالج رسول الله المسألة عندما جاء اليه شاب يستأذنه بالزنا فهم به الصحابة فقال: دعوه، وقربه وسأله هل ترضى الزنا لأمك ؟ قال: لا يا رسول الله فداك أبي وأمي ، قال : أترضاه لابنتك ؟ قال: لا يا رسول الله فدائك أبي وأمي ، فقال وكذلك الناس لا يرضون ، قال: اترضاه لأختك ؟ قال: لا يا رسول الله فدائك أبي وأمي ، فقال وكذلك الناس لا يرضون ، قال: اترضاه لعمتك ؟ قال: لا يا رسول الله فدائك أبي وأمي ، فقال وكذلك الناس لا يرضون، قال: اترضاه لخالتك ؟ قال: لا يا رسول الله فدائك أبي وأمي ، فقال وكذلك الناس لا يرضون ثم مسح يده الشريفة ودعاه له أن يطهر قلبه ويحصن فرجه .
* انظري أيضا كيف تعامل رسول الله مع شارب الخمر لما أقام حد الله،، وغضب بعض الصحابة فقال للشارب: لعنك الله ما أكثر ما تشرب،، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله،، لا تكونوا عوناً للشيطان لأخيكم

* وأبشرك، والله لا أعرف رجل تضرر من الطلاق،،
* سيتزوج امرأة أخرى خيرًا منك وحياة جديدة، والجديد حبه شديد،،
* وبدل العيال الثلاثة بيكون عنده على الأقل ستة من العيال،
* وعيالك لما يكبرون يروحون عند أبوهم،، أو يتزوجون وتبقين وحيدة،
* قولي لي من هذا الرجل الذي قد يغامر بحياته ويتزوجك وأنت هدمتي بيتك وشتتي عيالك بسبب تدخين زوجك الأول الذي ما ضرك ولا ضر عياله،
* حسستني أن زوجك أصغر عيالك ما شاء الله وأنت أمه لا زوجته،
* ما أدري هل لديك القدرة على التعامل مع إخوانك ولا والدك بهذا الأسلوب الذي تتعاملين به مع الزوج؟
* لعلمك أنا لست مع زوجك فكما قلت لك بداية الكلام أكرر وأعيد:
* أنا متفق معك وأقول: أن التدخين عادة سيئة ومضرة طبيًا خاطئة ومحرمة.