– كم عدد العيال؟ وكم أعمارهم؟
قال: عندي ثلاثة، ولد 11 سنة وبنت 9 سنوات و بنت 7 سنوات
– كيف علاقتك مع العيال؟ هل يحبونك ومتعلقين بك؟
قال: نعم ، خاصة البنت الصغيرة.
– هل تراهم كل يوم ؟
قال: لا
– ليش؟
لأن المسافة بيني وبينهم بعيدة والرؤية بالمحكمة يومين نهاية الأسبوع 4 ساعات فقط
– هل أمهم تمنعك رؤيتهم كل يوم أو يوم وترك؟
قال: ما أدري، ما جربت
– هل المحكمة قالت لك: ممنوع تشوفهم غير هذا الوقت؟
قال: لا
– منو أبعد منك؟ دوامك حتى بيتك ولا مسكن حضانة العيال ؟
قال: الدوام أبعد
– وكل يوم تروح الدوام؟
قال: نعم
– ما أسباب الطلاق؟
قال: هي طلبت الطلاق للضرر قبل خمس سنوات بسبب التأثير السلبي عليها من أهلها وصديقاتها وتم الطلاق بذلك؟
– هل تزوجت أنت أم هي تزوجت؟
قال: لا ما تزوجت تعقدت من الحريم وهي ما تزوجت وما أعرف عنها شيء
– أي انحراف يحصل أو خلل يحصل بعيالك أنت تتحمله بإهمالك لعيالك،
– فالمربي الحقيقي عندي هو الأب، وغياب الأب باختياره أو تغيبه هو سبب كل فساد وانحراف.
– وإهمال أمهم هي فرصة لك لزيادة الاهتمام بهم والتأثير عليهم وحسن رعايتهم، فإذا أحبوك وتعلقوا بك يمكن يختارون العيشة عندك، ولا أحد يستطيع يجبرهم أن يعيشوا عندها إذا هم يريدون أن يعيشوا عندك، وبعد مدة من الشهور قدم إسقاط الحضانة بسبب عيشة العيال عندك، يمكن تنفعك.
– هل العلاقة بينك وبين الزوجة سيئة ولا تتواصل معها؟
قال: نعم
– هل المقاطعة منك أكثر منها؟
قال: نعم
– هل تشك فيها وفي أخلاقها؟ وهل هي سليطة اللسان؟
قال: نعم
– هل أنت شخصية مسالمة ولا تحب المشاكل؟
قال: نعم
– إذًا أنت شخص ضعيف الشخصية ما تحب المواجهة وتهرب من المشاكل؟
قال: مب ضعيف الشخصية، لكن ما أحب المواجهة ولا المشاكل
– أبشرك لست ضعيف وبس، بل عديم الشخصية، فانتبه على نفسك وغير من حالك ولا تجادل معي.
– مثال لك لو هاتفك ومحفظتك فيها خمسة آلاف ومفتاح السيارة سقط عنك في المرحاض الإفرنجي وكان غير نظيف ماذا تفعل؟
قال: مباشرة بطلعهم قبل ما يبتلون؟
– يعني يدك ستدخلها للنجاسة
قال: نعم
– طيب مَن أهم؟ المحفظة والفلوس والهاتف ومفتاح السيارة أم عيالك الثلاثة الله يحفظهم؟
قال: عيالي
– منو أبشع؟ إدخالك يدك للمرحاض لاستخراج المحفظة والهاتف، أم تواصلك مع أم عيالك طليقتك لمصلحة عيالك؟
قال: المرحاض أبشع.
– وين عقلك أنت؟ تقول أنك تشك بها وأخلاقها عندك غير جيدة، ثم تترك عيالك عندها ما تخاف تفسدهم عليك؟
قال: ما فكرت بالأمر بهذه الطريقة
– هل شكوك فيها عندك أدلة عليها؟ هل رأيت شيء بنفسك؟
قال: لا
– أمامك خيارات وعليك واجبات
– عليك أن تتغير فالخلل منك أولاً
– ثم تراجع طليقتك وتربي عيالك بعدما تتعلم الثقافة الأسرية الزوجية والتربوية.
– والشك الموجود عندك هو شك انتقامي، يعني “مادامت هدمت بيتها وشتت عيالها فأكيد لها علاقات”
– وأتحداك واقسم لك أنك ترغب بها، وهي ترغب بك، لكن العناد منك ومنها هو الذي يضيع عيالكم،
– يعني من خمس سنوات ما تزوجت، إما أنك لست فحلاً وضعيف جنسيًا، أو لك علاقات محرمة تقضي بها شهوتك، أو متزوج بالسر ما تريد يعرفك عنك أحد، أو أنك مشغول ما عندك وقت بأشغال كثيرة ومهمة جدا وتكثر الصوم والطاعات بنفس الوقت،
– أما إذا ما أمكنك الرجوع والله ما قدَّر لكم، أو أنك ما تريدها، فيجب أن تتعامل مع أم العيال بأحسن التعامل وألطف الأخلاق بعدما تقوي شخصيتك، تعامل معها كأي امرأة، يعني مثلا في ظني أنت تتعامل مع الخادمة وتسأل عن العيال صح؟
قال: نعم صح،
– طيب من أولى بالتعامل والتحدث معها لآجل العيال الخادمة أم أمهم؟ ما أدري ويش العقول عندنا!
– يجب أن تحافظ على تواجدك اليومي مع عيالك والجلوس معهم والاهتمام النفسي والعاطفي لهم
– أن تتمتع بالصبر والتواجد والتعاون مع المدرسة لاستدراك السلوك السلبي والحد من ذلك
– حسن التعامل وبناء جسر من التفاهم والتحمل مع أخوال العيال وخالاتهم وأجدادهم، وهذا أقرب طريق لعلاج مشاكل عيالك شئت أم أبيت
– كل هذا لكي تنجو يوم القيامة ولكي يدعوا لك أبنائك بالرحمة حال كبرك أو موتك
قال الله تعالى: { يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه} وقال: { رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}
وقال رسول الله: إذا مات ابن آدم انقطع من عمله إلا من ثلاثة وذكر منها ولد صالح يدعو له”