* هل لديكم عيال؟
قالت: نعم صغار
* هل أنت ساكنة معهم؟
قالت: نعم، بس لي ملحق شبه مستقل منهم
* مَنْ هم أهل الزوج؟ هل تقصدين أعمامه ولا إخوانه الذكور ولا أخواله ولا أبوه؟
قالت: أخواته وأمه وهو يسمع ويصدق لأمه، وعلاقته بأحد أخواته قوية وهي متحكمة فيه ومؤثرة فيه، وهي شخصية متسلطة جدا
* وهل هو محامي عنك؟ ولا فاتح مكتب محاماة لحمايتك ودفاعه من النسوان؟
قالت: هو زوجي ولا بد أن يدافع عني؟
* قلت: صح كلامك يدافع عنك عن الرجال الذي يتعدون عليك من غير أهلك وليس من النسوان.
* وهل هذا كان مشروطًا في عقد الزواج أن يكون لك حارس (بدي قارد) لكي يدافع عنك؟
* يا أختي عندك تضخيم وتهويل للأمور، وتقولين أهل الزوج وأخر شيء طلعت أخته فقط، فلماذا الدراما والتضخيم الذي يضرك أنت نفسياً؟
* هل أمه قالت عنك شيء أو وجهت لك بشيء؟
قالت: لا ولكنها تصدق ابنتها ولا تصدقني
* طيب صح كلامك تصدق ابنتها ترى ويش الجديد كل النساء يصدقون أولادهم وبناتهم في الخلافات، حتى أنت تصدقين عيالك قبل عيال الآخرين
وثانيا: كل له حريته الشرعية أن يصدق أو يكذب حسب ما يظهر له في الكلام، فلو كذبت ابنتها أو صدقتها ولو كذبتك أو صدقتك، فلها كامل الاختيار فيما يظهر لها، لكن أهم شيء ما تظلمك ولا تظلم ابنتها
* الله يرضى عليك، أمه فهي أمك ولا بد تصبرين عليها وتحسنين إليها فهي مثل أمك، بل فضلها عليك كبير، ونفس ما أنت حريصة على عيالك، كانت أمه حريصة عليه حتى يكبر لك ويكون زوجك، وكأنها كانت تعتني فيه وتجهزه لأجلك كزوج، فالمرأة المؤمنة القوية لديها القدرة على مخالطة كبار السن وكسبهم والصبر عليهم،
قال رسول الله: ” المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس” وقال الله: ﴿وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ٢٠﴾
* أما عن أخت الزوج هل هي طبيعتها متسلطة؟
قالت: نعم جدا
* هل هي كبيرة؟
قالت: نعم أكبر من الزوج؟
* كيف وضعها الاجتماعي، وهل لديها مشاكل مع غيرك؟
هي مطلقة ولديها مشاكل كبيرة مع طليقها؟
* هل علاقتك بزوجك طيبة ورومانسية ومهتم بك أنت وعيالك؟
قالت: نعم
* طيب طبيعي جدا ردة فعل هذه الأخت، فقابيل قتل أخاه هابيل كما قص الله علينا، غيرة وحسدًا، ولذلك من الخطأ منك ومن زوجك إفشاء وإظهار هذه المحبة والرعاية أمامها ولو لم تكونوا تقصدون ذلك، فالعين حق والحسد يمحق بركة العلاقة الزوجية
* ليست من مصلحتك المواجهة، فمن الخطأ مواجهة من هو أقوى منك في المكانة والقوة، فهي أخته وهي مطلقة وهو متعاطف معها، فلا تخسري زوجك بسبب تصرفاتك، ولكن اكسبي زوجك بكسب أخته وإلا تطلقتِ مثلها، فالدول الضعيفة تبحث عن حلفاء من الدول القوية لحمايتها
* الحرب خدعة، وقوة الفكر أعظم من قوة العضلات، فالواجب التصالح مع هذه الأخت الكبرى
* لا بد أن تكون عندك مهارات في التعامل مع المواقف الصعبة ومع الشخصية المتكبرة الصعبة، مثل قصة فرعون وموسى عليه الصلاة والسلام، ففيها دروس وعبر في كيفية التعامل مع المتسلط المتجبر في حواره مع فرعون كما في سورة الشعراء ومن ذلك:
١- التهيئة النفسية والتوكل على الله القوي النافع المانع
٢- التغافل وعدم الاستفزاز والهدوء ورباطة الجأش
3- التقبل والاعتراف بقصورك أو خطئك أو نقص طبعك البشري بلا تردد أو شعور بالنقص
4- عدم الالتفات للاتهامات الكاذبة أو محاولة تبريرها، فهي إما صحيحة على حسب زعمها لكنها مبنية سوء الفهم لك أو كاذبة مبنية بسوء القصد، وكوني أنتِ العاقلة في كسبها والتعامل معها
٥- تحدثي بقدراتك ومواهبك الربانية بكل ثبات وحزم
٦- الاعتراف بفضل وقدر القوي، ولا تسمحي له التمنّ عليك
٧- التركيز ثم التركيز ثم التركيز لما تريدي إيصاله
٨- القوة والتحدي لحججك وبراهينك بحسن البيان
٩- لا تجعلي هدفك هو ذلك المتسلط المتكبر بل هدفك هم هؤلاء حوله ممن يتأثرون به، فاجعلي هدفك زوجك وليس كسب المعركة من أخته