الحياة رحلة، والرحلة بحاجة لتخطيط سليم لتمتع بها؛ كذلك الزواج وتكوين الأسرة، فما دفعني لتلخيص هذه الحلقة هو الوصول إلى سبل فهم رغبات الزوج الأساسية في الحياة الزوجية واقعيا، لا يوجد مبنى قائم ليس له أساس ثابت وصحيح، كذلك الأسرة فلها أساسها ومبادئها لتبقى ثابتة وقائمة. وقد وجَدت في هذا النقاش ما يريد الزوج من زوجته وهي مفاتيح سهلة وميسرة وفي متناول يد كل زوجة، إذ هي رغبت بأن يكون منزلها جنة فلها القدرة على ذلك، فالنقاش ثري بها، وأنصح بمتابعتها.
في بداية النقاش أحدث عن أهمية وقيمة الأسرة، حيث أنه كل ركن في أركان الإسلام يأتي في القرآن الكريم مقرون مع الأسرة، وهذا دليل على قوة الترابط الأسري في حياتنا الإيمانية والعملية في كل النواحي أي أن (الأسرة هي الحياة).
ثم أنتقل إلى مَنْ هم المسؤولين عن تعليم المرأة ما لها وما عليها في الزواج، وانقسموا لثلاث:
1. جهة الوالدين:
وذلك بالقدوة، أي أنه مثلاً تُظهر الزوجة (الأم) الاهتمام بالزوج (الأب) عند دخوله وخروجه، وفي ملبسه ومأكله، وحديثها معه، وأيضا طريقة إظهار العاطفة بين الزوجين أمام الأبناء، كل ذلك يتعلم منه الأبناء كيف تكون هذه العلاقة، ويكون عندهم شغف مستقبلا بتكوين الأسرة.
2. جهة الزوج:
فهو عنده القدرة على أن يصنع حياته الزوجية بيده، وعنده القدرة على ترويض الزوجة، خاصة إذا لم تكن عندها دراية بما هي الحياة الزوجية.
3. جهة المجتمع:
من خلال وزارة تنمية المجتمع وغيرها من برامج ومحاضرات ودورات.

تحدث بعد ذلك في هذا النقاش عن المحور الأساسي للحلقة، وهو ماذا يريد الزوج من زوجته، وانقسمت إلى خمس مفاتيح مهمة هي:
1. الطاعة:
حيث أنها تطيع زوجها وتسمع كلامه (فطاعة الزوج عبادة) ويكون ذلك بإشباع الغرور النفسي للرجل.
2. التودد:
وهو منزلة أعلى من الحب، ويكون بالتحبب (يعني المرأة المتحببة لزوجها).
3. الراحة:
الحرص على راحته في بصره وبطنه وفرجه، فإذا وجد ذلك ارتاح الزوج.
4. الخضوع:
يكون بالتغنج والرقة وحسن التعامل.
5. السيادة والتعظيم:
أي بأن يشعر الزوج وهو في حياته الزوجية أنه هو السيد وله مكانته الخاصة، وله شأن عظيم في بيته وخارجه.

إذا تحققت هذه النقاط الخمس للرجل؛ فالزوجة هي المستفيد الأكبر، فهي التي سوف تعيش كالملكة.
وفي النهاية فإن الزوجة تبحث عن الأمان، أي الأمان النفسي والعاطفي، والرجل يبحث عن الإدمان الزوجي، أي أن يدمن بزوجته وزوجته تدمن به.. والمستفيد في النهاية أيضا هي الزوجة.

تلخيص/ عائشة محمد سالم علي الشحي