
ناموس الاستشارة
هلا ومرحبا، أنا في غاية القهر والغضب، متزوج من خمس سنوات، وكان زواجي عن حب وتعلق ومعرفة سابقة وقناعة، ولكن بعد الزواج تلاشت أغلب الامور من جهتها وبدأ الحب يتحول عندي إلى استغراب واستهجان وبذور للكراهية وتصرفات غريبة جدا، مثل ذم الناس، مقارنات بالأخرين، كلام عن ماركات وسفاهات، وتهديد بالقانون، وهي تريد أن تًعمل، وكل هذا زاد بعد سنة تمامًا، حاليًا أنا قررت الطلاق، خاصة أن الأمر وصل إلى الإهانات والإساءة للوالدة! وحاليًا منذ 5 شهور هي في بيت أهلها دون أي اساءة أو سبب لكن فقط تطالب بسكن مستقل، رغم أن السكن عندي شبه مستقل.
– هل عندكم عيال؟
قال: ولـــد
– من يسكن معكم؟ وصف لي السكن.
قال: نسكن بفيلا كبيرة فقط مع الوالدة فأنا الذكر الوحيد لها ولي أخوات متزوجات مع أزواجهن، الغرف عديدة ولي فيها مثل الجناح المستقل غرفة كبيرة وصالة كبيرة ومعنا خدامتين، وحده للوالدة والبيت والثانية للحرمة والملحق وللطفل.
– صف معاملة الوالدة لها أو العكس، لكن بصدق.
قال: بالأمانة الوالدة جدا طيبة ومتواضعة بصورة لا تعجبني أنا شخصيًا، وهي جدا مشغولة، أصلًا عندها تجارتها ما عندها وقت، وأنا شفت الوالدة كيف صابرة وهادئة، حتى الوالد متزوج عليها ولكنها تُشغل عمرها بأعمالها.
أما الزوجة فهي تفسر تصرفات الوالدة بصورة سلبية جدا، وإذا قلت لها أحسني الظن هذه مثل أمك وكبيرة ومشغولة، تقول أنت تدافع عن أهلك، رغم أنها كل الوقت تبي تسولف عن أهلها حتى لاع كبدي.
– طيب جدا، هل ترسل لها نفقتها ومصروفها؟
قال: نعم مصروفها هي والولد والخادمة، لكن حاليا قللت المصروف لها إلى ألفين، في السابق كنت أعطيها 5 آلاف، ويمكن الشهور القادمة إما أقطع النفقة أو أرسل لها هي وولدها فقط ألف درهم.
– كيف هو وضعك المادي؟
قال: طيب الحمد لله ولا علي ديون
– هل ما زلت تحبها ومتعلق بها؟
قال: نعم، لكن الإهانة لي ومقابلة الخير بالشر وطلبها مني أن اترك الوالدة ما يمكن أطوفه لها؟
– هل تظن أن هناك تدخلات مؤثرة عليها ؟
قال: جدا، أهلها مأثربن عليها وعندهم مطلقات بالبيت.
– هل شخصيتها قوية ومؤثرة على أهلها ولا ضعيفة وهم يؤثرون عليها؟
قال: ضعيفة وهم يؤثرون عليها
– هل تطن أنها ما زالت تريدك أم تريد الطلاق؟
قال: لا هي عنيدة ولكن تخاف من الطلاق
– الحلول كالتالي:
– لا تطلق أبدا ولا تفكر في الطلاق: أول شي أمك لا ترضى لك وولدك الافتراق والتشتت، والشي الثاني أنت ما زلت متعلق فيها، لذلك انسى شيء اسمه أن تطلق، وشي آخر لو طلقت سوف تحمل أثار الطلاق، وقد يكون في نفسك لأمك شي وأنت ما تشعر، ويمكن الناس ولا القرايب يقولوا فلان طلق بسبب أمه، هل تقبل أن تجعل أمك تتحمل ذنب طلاقك وهي بريئة؟
– كنت تعطيها مصروف 5 ألاف غير الأكل والشرب والطلعات والفنادق والسفريات ومبلغ الخادمة،
قال: نعم للأسف الدلع الزائد سبب لي هذا
– صح كلا من الظلم والدلع الزائد مفسدان للبشر، والحمد لله كل هذا في ميزان حسناتك، وأحسن لك بدل ما تُتهم بالبخل والتقصير، وكل ما تقدمه لها تبرءة لشرفك وعرضك
قال: الحمد لله وين لي حسنات وكلي قهر وغضب
– حاول تهدأ فكل شيء بقدر الله واختبار منه وابتلاء وكذلك مما كسبته أيدينا،
وغالب علاقات الحب والتعارف حسب تجربتي في الاستشارات ومعرفتي تنتهي بعكس ما كانت قبل الزواج، لأنها محرمة وعاقبتها مرارة، ومن تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه، وكل ذلك قابل للتصليح عند التعلم والتثقف ومعرفة قيمة ومكانة الأسرة وجلالة العلافة الزوجبة.
– هل هناك فلل أو ملاحق أو شقق للإيجاز قريبة من سكن الوالدة وإيجارها ما بين (60)ألف الى (70) ألف؟
قال: ليش وشو تبى توصل له، على علمك أنا ما بطلع واترك الوالدة؟
– فديت روحك، الله يرحم والديك بتسمع الشور ولا لا ، وما يخصك ويش أقصد واسمع الكلام لين أخلص وبعدها برأيك، ليش عنيد ترى العند مرض، والعنيد عدو نفسه فلا تعجل عليّ، بس أجب عن سؤالاتي
قال: أنت غريب جدًا ، نعم موجود
هل الوالدة ترفض أنك تخرج مع زوجتك؟
قال: لا بالعكس، تقول اطلع مع زوجتك وولدك وإذا شيء قاصر عليك أنا بعطيك.
– هل تريد أن تُشعر الوالدة بالندم ولومة النفس وأن تظن انها سبب انهيار حياتك؟
قال: لا
– هل تريد أن تؤدب وتربي زوجتك مما فعلت بك وبأمك؟
قال: نعم دخيلك
– خذ لها سكن قريب من بيت الوالدة، أقرب مسكن إيجار لبيت الوالدة ما بين 5000 – 6000 أو أقل يصلح للسكن المريح، ولو غرفتين وصالة بدل مصروفها الشهري ومبالغ الطلعات والفنادق، وأخبرها أنك موافق بالسكن الخارجي بشرط ما بعطيك مصروف ولا طلعات؟ صدقني بتوافق وتظن أنها إذا حصلت البيت انتصرت ويظن أهلها أنهم فازوا عليك وعلى أمك، وصدقني إذا مشيت بالشور بتكون بإذن الله الأمور كما أخبرك حاليا، ولما تأخذ السكن بشهرين أو ثلاث بتطلب هي منك المصروف، وبحسب قيمة السكن بتعطيها فقط الف درهم من قيمة الفرقية وتحمي نفسك قانونيًا.
– بعد ذلك يكون عندك المبيت يوم للزوجة ويوم للوالدة وسكنك ببيت الوالدة كما هو لا تغير ولا تشيل منه شيء
– وبعد سنة من هذا الوضع، إذا رأيت أن حال المرأة وأخلاقها ما تغيرت للأحسن كما تريد وفق شرع الله وليس وفق هواك ولا هوى أهلك، تزوج امرأة أخرى وسكنها في مسكن الأولى عند الوالدة، تكون مؤنسة لها.
قال: بيض الله وجهك، خطة جهنمية وبطبق ذلك، ولكن كيف أخليها تزور أمي وتيجي لها وتعتذر منها؟
– ما يخصك وانسى هذا الأمر ولا تفاتح الزوجة أبدا أبدا، ولا تذكر لها طاري أمك وأهلك، أقطعها عنهم مؤقتا لا تعرف عنهم شيء، وكل يوم شيل ولدك لأمك، وهي الفضول بيذبحها، فإماأن يكون فيها خير وتعرف قدر الوالدة وتعدل علاقتها معها بنفسها، وإما ما فيها خير بتداخلها مع أهلك، فلا تقلل قدر أهلك وتجعلهم محل مفاوضات عند من لا يقدرهم
قال: أنا حالف لا أدخل بيت أهلها ولا أسمع أي كلام عنهم.
– هذا مش وقته ومش مهم، وما يصلح حاليا هذا الكلام، وشوف أنت اللي مناسب لك والمريح لك والأنفع
– وعليك بالصبر والهدوء وكثرة الدعاء والابتهال لله والتعقل والنظرة للعواقب والمآلات
No Comments