– كم عمره ؟

– قالت: 12 سنة

– وين ابوه؟

– أبوه مشغول

– هل هو وزير ولا رجل أعمال كبير ولا مفتي ولا شيخ علم كثير التدريس والافتاء؟

– قالت: لا، ولكن موظف ومشغول بحياته وطلعاته وربعه وبعض الأشغال الإضافية

– لو كان زوجك وزير أو كبير التجار أو عالم مشغول بنفع الناس كان أقل واجب أن يضع له رجل مربي يُشرف عليه بتربيته وأخلاقه ورجولته، فكيف وهو فاضي، لا دين ولا دنيا تسوى أن يكون مشغول من ولده

– ولو جلس مع عياله ورباهم وأشبعهم نفسيا وعاطفيا ثم شحت من الناس الشيء الناقص عنه خير له وأنفع له من الطلعات والأصحاب والأشغال الإضافية

– قالت: هو يقول أن التربية والمتابعة من مسؤولية الأم والأم مدرسة

– ليش الأم مدرسة والأب غطرسة، كلامه صحيح يوم يموت إن شاء الله، أما وهو حي يكون هو المسؤول، وادعائه دجل أجْوَر وكذب أعْوَر، وكلامه غير صحيح أبدا، وهذا كلام فارغ عن الحق وفاضي عن المعقول لكي يتملص من التربية ويتهرب من ثقل الوالدية الحقيقية لعياله، ويوم غاب الأب أو غُيب الأب وصار وظيفة الأب التفريخ والاخصاب والإنفاق والتصريف المالي كأنه ماكينة بنك، أصبحنا نحصد أشواك ونتائج الواقع مثل ولدك وآلاف الأولاد في البيوت،

– التربية من اسم الله الرّب، وكلمة الرّب في لغة العرب هو السيد المالك القائم المُصلح لغيره وهذه أوصاف الأب وليست صفات الأم، فالأم من القصد منبع الرحمة والحنان ومصدر الرعاية والاهتمام

– لا بد من تواجد الأب، ولا بد من معرفته ومعرفتك الآثار السلبية للاستخدام الخاطئ لهذه الألعاب مثل:

– الانحراف الفكري والخلقي

– الانطواء وضعف الشخصية

– التوحد والعزلة

– ضعف القدرات العقلية والعضوية

– ضعف المهارات الكلامية والذكاء الاجتماعي

– العصبية

– قلة النوم

– الشراه وعدم القناعة بشيء

– ومن طرق احتواء القضية هذه التعاون الكامل بينك وبين الأب والاتفاق التام بينكم

– تقنين التعامل مع الأجهزة بكل احترام وحسن الخطاب واستخدام العيال لوضع القوانين وبالحلم والهدوء الساطع والحزم القاطع

–

– التثقيف المتكامل بفائدة الأجهزة ومنافعها والسبل السوية للانتفاع بها

– تبصير الولد بعجائب هذه الأجهزة، وتنمية قدرة المبادرة لنفع الناس من خلال الأجهزة الذكية

– تقوية العلاقة بينكما وبين الولد، فلا بد من الانتماء والوفاء بينكم، فهذا الأمر يدل على ضعف العلاقة الوالدية التربوية

– تزويد الولد بأهمية النصح باللطف والقدرة على النقد عبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

– تعزيز الرقابة الذاتية في كل حين بطرق مباشرة وغير مباشرة

– ترك العجلة والشدة على الولد مثل الصراخ والضرب، واستبدال ذلك بالحرمان

– تقوية العلاقة بين الزوجين، فمحبتهم واحترامهم لبعض هما أساس التربية الناجحة

– وأنا أعرف أن عديد من النسوان تمنع العيال من أبيهم حتى تكون هي محور حياتهم ويقفون معاها لما تحتاج إليهم ضد أبيهم، وأول خاسر بهذا الرؤية هي وليس الأب