
ناموس الاستشارة
السلام عليكم أستاذ
اسال الله لي ولكم الخير
زوجي أعطى أهلي هدايا مالية طيبة ومبالغ كبيرة، وأنا وأهلي انصدمنا منها وخاصة مشاكله معي وهجره لي ولكن مع هذا يتهرب مني بطريقه غريبة لو دخلت الغرفة ما يجلس يطلع أو ينادي العيال عشان ما أقدر أجلس معاه ولا أكلمه وكان يطلع دائما بعد صلاة التراويح وما يرجع إلا بعد أذان الفجر فشو ظنك بتهربه والمغزى منه وإيش أعمل وكيف أتصرف؟
وعليكم السلام
وألف الله بين قلوبكم، ويغفر الله لنا جميعًا.
عليك بأمرين بمختصر:
أولاً: تشكرينه وتثنين عليه وتدعين له كثيرًا جدًا كل مرة، وكل ما تشوفينه أو تكلمينه تشكرينه على فعلته الحسنة، ووقفته مع أهلك حتى يكره نفسه من كثرة ما تمدحينه، وهذا يدل أن لك ولأهلك مكانة كبيرة بقدر المال الذي أعطاهم. فلا تنصدمي من ذلك وهذا لعله من إحسانك السابق وصبرك عليه، وإحسان وصبر أهلك على ما أصاب بنتهم {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} وما بقي لكم عند الله أعظم وأجل وأكثر، والأيام القادمة تحمل بشائر أعظم إن شاء الله بكثرة الدعاء وتقوى الله، قال الله عن يوسف عليه السلام ﴿إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾
ثانياً: بخصوص سؤالك عن تهرب وامتناع الزوج من الطهر والعفاف لنفسه ولك، وتهربه عن حق الفراش، فلا يهم معرفة مغزاه أو سببه، ما دام ليس هناك قصور أو سبب منك.
وعليك (مع عدم الشعور بالإحباط ولا الضعف) بدوام المحاولة وتكرار المراودة له كما فعلت امرأة العزيز مع يوسف عليه السلام، مع عدم الشعور بالضعف أو الفتور، وكذلك فعلن النسوة فوق امرأة العزيز مما جعل يوسف عليه السلام يلوذ ويفزع ويهرع ويلجأ إلى الله من ذلك، لقوة المراودة وشدة المراوغة حتى دعا ربّه بدعاء المضر الغريق في ساحة الفتنة ﴿ قالَ رَبِّ السِّجْنُ أحَبُّ إلَيَّ مِمّا يَدْعُونَنِي إلَيْهِ وإلّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أصْبُ إلَيْهِنَّ وأكُنْ مِنَ الجاهِلِينَ فاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إنَّهُ هو السَّمِيعُ العَلِيمُ ﴾
وهذا يبين مدى فظاعة الإغواء وخلاعة الإغراء، فهذه القوة الأنثوية الساحرة إذا استخدمتها المرأة مع زوجها الحلال وبعلها الناشز عنها قضت عليه مثل لكمات محمد علي كلاي وتايسون (مالك).
No Comments