* كم مدة زواجكم؟
قالت: سنة ونصف
* هل هناك حمل أو عندكم طفل؟
قالت: عندي طفل 5 شهور
* هل كان هذا وضعه بأول أيام الزواج؟
قالت: لا أبدا، بالعكس هو راغب فيّ ولا يفارقني أبدا.
* كيف صار وضعكم بعد الحمل؟
قالت: من أول الحمل صار فيّ وحام شديد ونفور منه وما كنت أتقبل المعاشرة ولا أخليه.
* لكن هل كان ينظر لوساخة أفلام الزنا في ذلك الوقت؟
قالت: لا ما كان ينظر ولا شفته يشاهد أي فلم إباحي
* شو تقصدين فلم إباحي أو أفلام إباحية؟ يعني هل هو مباح ويجوز مشاهدتها عندك ولا أيش؟
قالت: لالا
* طيب الشيء المباح حلال ولا حرام؟
قالت: حلال
* يعني فلم إباحي أو أفلام إباحية حلال بتكون إذا؟
قالت: كيف تكون حلال؟
* أنت تقولين أن المباح حلال، صح؟
* وتسمين هذه الأفلام بالأفلام الإباحية،
* وأنا أقول لك اسمها أفلام زنا ووساخة،
* منو فينا صح؟
* فلو كانت هذه الأفلام أفلام زنا، فأنت تحتاجين استشارة،
* أما لو كانت هذه الأفلام أفلام إباحية، فما يحتاج الكلام عن المباح للاستشارة.
قالت: أقصد أفلام محرمة زنا وأشياء قبيحة
* طيب لا تقعي ضحية لألعاب وتغير المسميات لكي تكون خفيفة على النفس، تمسكي بحقيقة الألفاظ فهذا مما يقبح هذه الأمور للنفس.
* نرجع لاستشارة، بعد أن وضعت الطفل كم جلست في بيت أهلك بعيدة عنه؟
قالت: 4 شهور
* هل وضعت ولادة طبيعية أم قيصرية وهل تعانين من أي مرض؟
قالت: لا
* إذا، هل كنت حامل في 3 توأم وقضيتي 40 يوما نفاسا عن كل طفل منهم حتى تجلسين 4 شهور عند أهلك؟!!!
* هذا يعني أن غالبًا مشاهدته لتلك الأفلام كانت عندما كان وحده في بيت الزوجية،
* هل هو ساكن مع أهله أم مستقل بالسكن؟
قالت: نعيش في سكن مستقل، وهذه الفترة بدأ بمشاهدة هذه الأفلام،
* لا شك ولا ريب أن فعله محرم وهو المتضرر الوحيد من ذلك،،
* ولو تزوج عليك لكان أفضل له عند الله من النظر لعورات الفاجرات والفاجرين،
* لكن لو أردنا معرفة الأسباب لتلك المشكلة حتى نحدد لها لعلاج المناسب، هل تظنين أنك جزء كبير من هذه المشكلة؟
* إن منعك زوجك طيلة فترة الحمل وعدم تمكينه منك، ثم جلوسك 4 شهور كاملة عند أهلك، إضافة إلى ضعف الإيمان وضعف عبادة غض البصر وكبح شهوة الشباب، كل ذلك كان السبب في مشكلتك.
قالت: أعرف ذلك، أنا السبب في كل هذا، وهو إنسان نظيف جدا ويحبني وأحبه، لكن كيف العلاج؟
* هل لو كنت توقعتِ هذه النتيجة كنتِ ستمتنعين عن الفراش وإعفاف زوجك بسبب الحمل أو بعدك عنه في بيت أهلك؟
قالت: ما كنت فعلت ذلك مستحيل.
* علاج ذلك:
* هل هو شخصية معاندة ومزاجية؟ وهل هو عصبي معك أو مع الناس؟
قالت: لا أبداً هادي وما يحب يزعل أحد أو يزعل عنه أحد،
* إذا، نصيحتي لك اصبري ثم صابري ثم اصطبري فالصبر علاج وهو مفتاح الفرج، وخاصة أنك جزء كبير من سبب هذه المشكلة،
* والشرع لما حرم امتناع الزوجة عن فراش زوجها كان ذلك لحكمة، وكان ذلك تجنبًا لمثل تلك النتائج السيئة والعواقب الوخيمة، والمتضرر أولا الزوجة ثم الزوج.
* كما أن عليك بكثرة الدعاء له بما ورد في ذلك، وأكثري من إسماعه أو إرسال رسائل الهاتف بهذا الدعاء: “اللهم يغفر ذنبك ويطهر قلبك ويحصن فرجك ويزين لك حلالك”، فقد دعا بذلك رسول الله لشاب طلب الإذن للزنا، فدعا له رسول الله بعد حوار جميل وتودد منه بوضع يده الشريفة في صدره” اللهم طهر قلبه وحصن فرجه واغفر ذنبه”،
* وتوددي لزوجك وضعي يدك على صدره اقتداء منك برسول الله، وقولي له كما قال رسول الله.
* اشغليه بك واحرصي على إعفافه، واغتسلي معه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل مع زوجاته رضي الله عنهنّ.
* الزوج صار معه إدمان الفكر والنظر أكبر من شهوة الفرج، بدليل أنه يذهب لينظر إليها بعد المعاشرة الزوجية، وهذا يحتم عليك الاهتمام به أكثر والتزين منك وتخفف من الثياب في بيتك والمبالغة بتجملك لاستبدال الصور الذهنية بواقعك الملموس المحسوس،
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن الذي معها مثل الذي معها”
* وهذا علاج نبوي، فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فأعجبته فأتى سودة وهي تصنع طيبًا وعندها نساء فأخلينه فقضى حاجته ثم قال: “أيما رجل رأى امرأة تعجبه فليقم إلى أهله فإن معها مثل الذي معها”
* غيري شخصيتك، فشخصيتك ضعيفة جدا ولا تمتلكين مهارات ولا طرق كيد النساء، فالغفلة والغباء محمودان عن الحرام.
* كوني حازمة معه ولا تتساهلي إذا رأيته ينظر، حتى لو أنك كسرتي لابتوبه أو هاتفه، أو حتى لو أنك تهددينه بأنك ستخبرين أهله وأهلك، كل هذا فقط من باب التخويف والتهديد وليس بغرض إخبارهم فعلا فهذا محرم والستر واجب.
* صارحيه بأضرار هذه القبائح عليك، وأنك لن تقبلي بها، وإذا تركتيه سوف تذهبين إلى بيت أهلك ولن يراك ولن يرى الطفل.
* كلميه مراراً عن حرمة ذلك، وأن لهذه الأفعال عقوبة من الله، والنظر إلى تلك المحرمات يجعله يكره حلاوة الحلال، وأخبريه قصة جريج العابد، فقد كان رجلا صالحا عابدًا معتزلاً عن الناس، وقد دعت عليه أمه ألا يموت حتى يرى وجوه المومسات (الزانيات العاهرات)، وبالفعل ابتلي بواحدة من المومسات ادعت عليه كذا أن جريج زنا معها، وأنها أنجبت منه طفلاًـ ثم برأه الله سبحانه.
* شددي عليه موضوع الصلوات، خاصة النوافل من الضحى وقيام الليل، فالصلاة بدوامها وكثرتها والحرص على الطهارة والاغتسال تنهى عن الفحشاء والمنكر.