
ناموس الاستشارة
معي بالعمل موظفة أخلاقها طيبة وجميلة وعقليتها وتفكيرها كبير وأسلوبها رائع، ودائم تتكلم معي وتطلع مشاكلها مع زوجها، وتشتكي لي أنه مهمل لها ويسيء معاملتها، وحتى أنه مهمل لجماله ولا يهتم بمنظره وكشخته، وأقولها وأنصحها أنها تصبر على زوجها، وفي الحقيقة أنا تعلقت بها وأحببتها، وهي تحترمني وفي مواقف تمدحني ومب عارف كيف أعمل! أنا جدا تعبان من الموضوع وحبي لها يزداد وأخاف من الله وأقول هذه متزوجة ولا يصلح أدمر حياتها وشو ذنب الزوج، وأخاف أن الله يبليني في زوجتي بمثل هذا، ولذلك أتجنبها كثير، وأحيانا أضعف وألوم الزوج، وأحس مشاعري متناقضة فشو تنصحني الله يجزاك خير.
* اسأل الله أن يحفظك ويصونك عن الزلل والمعاصي ويحبب لك الإيمان والعفاف ويحصن فرجك ويحسًن فرّجك ويكره لك الخيانة وانتهاك أعراض الرجال ويعافيك من التعلق والعشق والحب المحرم.
* الحل سهل ويسير وأنا أبو سهل
* كم أعماركم؟ ومستواكم الدراسي؟
أنا 27 وهي 25 وكلانا جامعيين
* الحل أنك تأخذ من منها رقم زوجها بأي حلية وتتصل فيه ثم تكلمه بالهاتف أو لقاء مباشرة وتقول له يا أخي أنا فلان زميل زوجتك فلانة وأنا أريد منك تطلقها وأعطيك مبلغ المهر الذي دفعته لها، وتكاليف إجراءات الطلاق فإذا وافق تخبرها بما صار منك مع زوجها.
* قال: مستحيل يا مستشار كيف أفعل هذا
* قلت: يقول الله:﴿ يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِيَ مَوَٰقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلۡحَجِّۗ وَلَيۡسَ ٱلۡبِرُّ بِأَن تَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَأۡتُواْ ٱلۡبُيُوتَ مِنۡ أَبۡوَٰبِهَاۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ١٨٩ ﴾ البقرة
* كانت العرب الجاهلية أذا أحرموا لبيت الله الحرام للحج أو العمرة أو رجعوا منه يدخلون البيوت من الخلف وليس من الباب، فبين الله لهم خطأ فعلهم وأنهم يشقون على أنفسهم وأن الأيسر والأسهل هو إتيان البيوت من قبل الأبواب،
* والمثل يقول من دق الباب جاءه الجواب، فأنا بدل التعلق والخيانة والإعجاب الذي أرهق نفسك أعطيك الحل البسيط وتقول ما أقدر ومستحيل!
* فلا تدخل مواضيع أكبر منك، فإما أنك تنسى المرأة وإما أنك تتزوجها بالحلال بطريقة شرعية، واللي يحب الشيء يتعنى له، والحب لا يعرف العقبات فإذا كنت تحبها وتريدها بطريقة شرعية فهذا هو الحل.
* في حل آخر لكنه محرم، وتدفع ثمنه عاجل قبل الآجل، وهو أنك تخبرها بحبك لها وتطلب منها تخلع زوجها وتدفع لها ثمن ذلك؛ لكن هذا محرم وتخبيب وفي الحديث “المختلعات هنّ المنافقات” فكيف تتزوج منافقة وأنت شاب حريص على الصلاح وتريد العفاف، وإذا نجحت بذلك سيجعل الله في قلبك أو قبلها الشك المستمر بينكما كعقوبة على الخيانة، فكما تدين تدان، وهذا واقع لا محال فهو سنة كونية، وسوف تزداد مشاكلكما، ويوم تغضب عليها ستقول لها لو فيك خير ما خالعت زوجك لأجل الحب، وهي ستقول زوجي كان أحسن منك ويا ليت ما طلقته ولا خالعته.
* وأبشرك إعجابك خطأ، وهي ليست من مستواك فلا عقل ولا دين فيها وسأثبت لك.
* كم أنت معها بالعمل
قال: 4 شهور
* كم سنة هي متزوجة؟
قال: سنتان
* يعني كم شهر بالسنتين؟
قال: 24 شهر
* بالله عليك؛ امرأة ما حافظت سر زواجها ومدة زواجها فقط 24 شهر، وتبوح بعيوب زوجها وتخبر بها وتشتكي لشاب أكبر منها فقط سنتين وغير متزوج ولا خبرة له كبيرة في الحياة، فهل هذه فيها عقل ودين وتفكير وأخلاق؟ عن أي أخلاق تتحدث؟! هذه تعصي ربها بالغيبة وتفضح مسلم بدل الستر في شيء أنت غير متأكد منه، فأنت لم تكن حاضر ولم تكن شاهد ولم تسمع منه، بالله قل لي وين العقل؟
* هل ترى هذه تناسبك وأنت تخاف الله وتسأل وتستشير وتبحث حلول للخروج من هذا التعلق العاطفي وفيك رجولة ولا تريد أن تفسد بيت غيرك؟
* هذه ما تناسبك يا ولدي، أنت على خير ودين ومراجل فلا تدنس سمعتك؟
* يعني أنت شاب عمرك 27 سنة ما وجدت من البنات إلا واحدة متزوجة؟ وتريد أن تكون سببا لطلاقها من زوجها بسبب تعلقك بها!، وأنت ما تعرف عنها أي شيء! والله أنك مسكين والشيطان يخدعك بأنك ما شاء الله تنصحها أن تصبر على زوجها لكي تتعلق بك أكثر وتراك شهم ثم تبوح لك أكثر حتى تتعاطف معها، ثم تتعلق بها وتتعلق بك، فإذا لم يكن هناك زواج منها فما خطوات الشيطان عليكما غير الزنا والعار؟!
* فأحذر من شيء خطير جدا وهو الانبساط والتعلق والمغازلة، وكل هذا مفضي في النهاية بالزنا للمتزوجة، وأعلم أنه من عظيم الذنوب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن يزني الرجلُ بعشرة نسوةٍ أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره” رواه أحمد وهو صحيح
* خلينا واقعين لو قلنا اليوم أن المرأة جاهزة للزواج منك كم تحتاج من الوقت للزواج والعرس؟ وكم عندك من المال للزواج والمصاريف في ذلك؟
قال: أحتاج وقت كثير يمكن سنة أو أكثر حتى أجمع المال الذي أعرس فيه، وحاليًا ما عندي شيء من المال ولا جمعت شيء من الراتب، بدأت العمل منذ 4 شهور فقط ولا ادخرت شيء.
* طيب هذه المرأة متزوجة وأنت لست جاهز للزواج منها ماديا حتى سنة من اليوم وأكثر،
هل تعلم أنه إذا وافق الزوج على الطلاق أو وقع الخلع فتحتاج فإن عدتها 3 شهور لتكون جاهزة للزواج منك؟
* وإذا لم يوافق الزواج تحتاج سنة وأكثر لحصولها الطلاق من زوجها لعدم وجود الضرر في ذلك؟
* فاقترح عليك أن تكلم زوجها وتصارحه بذلك، فإما يرفض ويجلسها عن العمل وبذلك تفتك منها، أو يغار ويطلقها، أو يؤذيها فتكون في ذمتك والإثم عليك، ويمكن تتضرر في عملك قبل آخرتك.
قال: لا أكلمه ولا اتصل فيها ولا أريدها وسأقاطعها، وجزاك الله خير على التوضيح والنصيحة.
* الله يثبتك ويأجرك ويبدلك خير من ذلك، في الحديث الصحيح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ترك شيئًا لله عوضه الله خير منه”
* وأعلم أن الشيطان سيوسوس لك أكثر ويزينها في نفسك وفكرك أكثر، ويمكن هي تلاحظ مقاطعتك لها وتزعجك وتتواصل معاك، فاحذر!
* وعليك معرفة قبح هذا الأمر عليك وعليها،
* وعليك كثرة الدعاء والابتهال لله كما فعل يوسف عليه الصلاة والسلام،
* والبعد عنها والبعد عن مكان تواجدها حسب الاستطاعة
No Comments