89 – تهددنا بالشرطة و قانون وديمة► تجارب اجتماعية

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع غيرك لتعم الفائدة

lightBrain

ناموس الاستشارة

أنا في حالة صدمة أتعامل مع العيال بكل هدوء ورحمة، طبيعتي أحب العيال واحرص على العلاقة الطيبة، لكن بسوء تصرف البنت مع إخوانها الأصغر منها جعلني انصحها بشدة وأقول لها هذا خطأ بابا ما يصلح هم اخوانك وأنت اختهم الكبرى ومثل أمهم ولو فعلت مرة ثانية يا ويلك.
كانت الصدمة أنها تتطاول وتصارخ وتقول بشتكي عليكم بالشرطة وقانون وديمة وبسجنكم، ومن أيام وصدري ضايق حتى ما أقدر اضيق أشوفها؟

المستشار ههههه جداً حساس، استبدلت الرحمة بزحمة لنفسك، الله يهديكم ويصلح بالكم، ويشرح صدركم، عليكم بصحتكم النفسية يعني حاول تهدأ هههه، وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم سمعت هذا الكلام بعدة استشارات ونعيد عليكم بنفس الكلام
هل عمرها ما بين 10 إلى 15؟
قال: نعم 13 سنة
هل جاءت لها الدورة الشهرية؟
قال: نعم
هل هذا الكلام أول مرة؟ ويوم كلمتك بهذا الكلام هل سألت أمها إذا كانت حائض أم لا؟
قال: نعم أول مرة، وما سألت ذلك، ولكن يمكن ذلك لأنها ما كانت تصلي وهي مصلية مع أمها دائم.
هل أنت اطلعت بقانون حقوق الطفل الذي تذكره ابنتك أو قرأته؟
قال: لا
هل سبق أنك بينت لها دور الشرطة الكبير في حماية ورعاية المجتمع وكم يسهرون لنا؟
قال: لا
طيب شو يمنع أنت تأخذها لأقرب مركز شرطة وتدخلون وتسلمون عليهم وتشرح لهم ما حصل، وما فعلته هي بإخوانها وما قالت لك؟
وتقول لهم يا جماعة هذه بنتي وأحبها لكن فعلت كذا وكذا وقالت لي كذا وكذا؟ وقطعًا بالمراكز آباء مثلك يوجهونها بالتي هي أحسن، ويبينون خطأها، فالمقصود تصحيح المفاهيم سواء أنت ولا رجل الشرطة ولا المعلمة ولا خالها ولا عمها ولا أي قريب منها.
قال: ما فكرت بالأمر ولا خطر ببالي لهول كلامها.
طيب، أعطيك مشروع طيب نادي عيالك وهي منهم واطلب منها تدخل النت بالمواقع الرسمية أمامك وتطلع قانون وديمة ثم اطبع لهم نسخ وأقرأ معهم، وأبشرك لا هم ولا هي ولا أنت لن تفهموا كل الكلام المكتوب لأنه بصيغة قانونية، فما عندكم خلفية بلغة القانون، لكن أريد أوصل لها رسالة وهي لا تقولين كلام ما تعرفينه ولا تفهمينه.
الشيء الآخر ستجد ببنود القانون أن كل ما ينصه، أنك كأب تقوم فيه ولله الحمد فأنت تتعامل مع عيالك كما فهمت أول كلامك أنهم هبة وأمانة من الله لذلك أنت رحيم معهم وتتفاهم معهم بحبك الفطري لعيالك، فالقانون لا يزيدك ولا ينقصك عن الله شيء مادام تقوم بما أوجب الله عليك.
المشكلة والصدمة نحن السبب لأننا لا نجلس مع العيال بكثرة ولا نفهم واقعهم وما يدور حولهم ولا نعرف شيء عن أصحابهم ولا من يخالطونهم ولا ماذا يشاهدون ولا مع من يلعبون عبر النت، ونجهل أيضاً التغيرات وأسباب التغيرات القانونية وهذا القانون وضع لحماية وصيانة الأطفال، فأنت قائم بمحتواه ولله الحمد بعيد عن مخالفته، فلماذا الصدمة والزعل والضيق؟
هل تضربهم أو تسبهم أو تعنفهم أو تحملهم ما لا يطيقون أو تمنع عنهم ما ينفعهم؟
قال: لا
طيب وسع صدرك ووسع حرية التعبير لعيالك بأدب ومساحة الحرية الشرعية بالكلام أو الانفعال، وقم بدورك كمصحح ذكي ومربي محبوب وموجه صاحب وصديق.
هذه فرصة لتكبير عقولهم، أقرأ معهم القانون واشرح لهم بعد تعلمك، أو ابحث عمن يشرح لكم من المختصين، نحن بزمن لا يمكن الحظر والمنع ولكن يمكن بكل سهولة تقوية المناعة الإيمانية وتقوية الفكرة وتربية العقل بالحوار والنقاش.
بين لهم أنك تقوم لهم بأشياء كثيرة حتى القانون ما ذكرها من حب وحنان واهتمام عاطفي وطلعات ومكافئات وقل لصاحبة القانون من اليوم بعطيك ما ذكره القانون فقط وأي شيء لم يذكره القانون ما بعطيك بناءً على طلبك وإذا تريدين تروحين للشرطة أنا آخذك لهم تشتكين، وأقول لهم أنا أطبق ما طلبه مني القانون لو كنت مقصر ما جيبتها لكم تشتكي عليّ.
أرجوكم أرجوكم تعلموا وتثقفوا وتطوروا لأجل مصلحتكم ومصلحة عيالكم ومصلحة البلاد والعباد أتركوا التسلط الوالي والجبروت والتعالي والجهل وتحلوا برحابة الصدر وتقبل نقاشات عيالكم مهما كانت، لا تشتكوا من عيالكم ولا من القوانين بل اشتكوا من سوء عقولكم معشر الوالدين وخاصة الآباء فأنتم مصدر التربية ومأوى بناء الفكر والأخلاق فالتربية هي وظيفة الأنبياء وتسمى بالشرع تزكية أو تهذيب أو سلوك والأنبياء كانوا رجال آباء لا أمهات والتربية مشتقة من أسم الرب والربّ عند لغة العرب تدور بمعاني السيد المالك القائم بغيره وهذه صفات الأب أكثر من صفات الأم، واليتيم من فقد أباه ولو كان غنيًا ولما لم يكن لليتم عوض عن الأب تولى الله رسوله صلى الله عليه وسلم فآواه فقال: {ألم يجدك يتميًا فأوى}.

أذكر مرة بنتي جود الله يحفظها وما تعرف من هي؟
هذه جود اللي حبها بقلبي يسود # نعمة ربي غالية الوجود
تقول أبوي المدرسة أعطوني هذه الورقة علشان توقعها
قلت ويش فيها
قالت بالحرف: بابا ما عندهم سالفة يقولون حقوق الطفل ما يعرفون أبوي وأمي كيف يحبونا ويسون لنا ويحرصون علينا.
عانقتها وقلت لها: شكرًا بابا، لكن بابا في أباء أو أمهات مقصرين لذلك جعلوا هذه الأوراق، فأخذت الموضوع بكل إيجابية وتفهيم للطفلة، فلا تتحسسوا واحرصوا على عيالكم واحرسوا عما يضرهم واحرثوا الخير في عقولهم.
كيف نفسيتك ووضعك الحين؟
قال: أحسن وأشكرك وجزاك الله خيرا بينت لي صورة كانت غائبة عني أو فاهم لها خطأ.

👋 مرحباً؛  يسعدنا وجودك👋

اشترك معنا ليصلك كل جديد ومميز

لا نستخدم بريدك للدعايا ولا للإزعاج

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع غيرك لتعم الفائدة

No Comments

Post A Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


0