
ناموس الاستشارة
السلام عليكم،
أشتكي من عدم رغبة الزوجة في الإنجاب، عندي منها 5 عيال فقط وأريد الزيادة،
وكلما كلمتها أنني أريد طفل جديد ترفض. أنا مب عارف كيف أقنعها بخصوص الإنجاب، فالواحد يريد كثرة النسل وزيادة الذرية والعيال.
– هل الزوجة تعاني من أي مشكلات جسدية أو نفسية تمنعها عن الإنجاب؟
قال: لا
– هل هناك توقف عن الإنجاب بسبب توجيه طبي أو نصيحة طبية في ذلك؟
قال: لا
– هل تتعاطى الزوجة حبوب منع الحمل دون علمك واكتشفت ذلك؟
قال: لا
– إذًا، اشرح لي كيف تمتنع عن الإنجاب؟
قال: كلما كلمتها نريد عيال عند العلاقة الجنسية تقول ما تريد عيال، وهذا يسبب لي الغضب والتوتر وترك الفراش وعدم إتمام العلاقة ولا أرغب فيها بعدها
– مذ متى بدأ الموضوع بينكم بهذه الصورة؟
قال: من 4 شهور
– هل صدرك واسع لي، أقول اللي عندي بصراحة أم شخصية حساسة تزعل؟
قال: لا خذ راحتك ولا ازعل
– إذًا المشكلة فيك وليست في زوجتك، أنت الذي تتوتر وتغضب وتعصب وتترك المعاشرة بلا سبب مبرر ولا مقنع، مما يمنعك نفسيا عن الجماع؛ فهي لم تمتنع عن فراش الزوجية ولم ترفض التواصل الفطري بينكما، والزوجة عندك لم تستخدم حبوب منع الحمل فلا يوجد أي سبب مقنع لكلامك، فالرجل هو المسؤول الذي يباشر الجماع ويحدد طريقته أو كيفيته وليست الزوجة، لذلك ترى القرآن أو السنة يسند أمر المعاشرة الفراشية للزوج، قال تعالى: { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ)، { فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ } { فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ } وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى الرجل امرأته فقال : اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)
– هل الحمل والإنجاب بيدك أم بيد زوجتك أم بيد الله؟
قال: بيد الله تعالى
– إذا المشكلة فيك، ثم فيك، ثم فيك، فلا ترمي بها غيرك، فموضوعك سببه أمرين:
* إما أنك تريد تتزوج عليها ومب عارف كيف تقدم لذلك.
* أو أظن أنك تمر وتعاني من ضعف وبرود جنسي عارض لسبب نفسي أو عاطفي كغضب داخلي عنها، وهذا هو أرجح عندي.
– بدليل أن المغتصب لا يتأثر بنفس الكلام الذي تذكره وتراه يغتصب ويعاشر ويتحرش ولا يبالي بالطرف الآخر مهما قال من كلام، فاستمراره في هذا الأمر لا يتأثر بما يسمع من حتى السباب، ذلك لأنه يرغب في الإكمال بشدة فلا يبالي.
– أو قد يكون السببين معًا؛ فقد يكون السبب الأول (رغبتك في الزواج بأخرى) أنتج السبب الثاني (وهو فقد الرغبة في العلاقة الفطرية) وتبحث عن مبررات لذلك.
– أنت بحاجة أن تغير فكرك وتصورك السلبي عن زوجتك، وأن تأخذ بالأسباب المادية والشرعية من الدعاء والرقية الشرعية لنفسك.
No Comments