قلت: يعني أنت مزعلك سكوتها، ولا مدة الشفايف ولا شو بالضبط؟
قال: كل شيء منها
قلت: الله يهديك‘
زوجتك نادرة، ولو طلقتها سوف يكثر عليها الخُطَّاب،
أول شيء:
احمد ربك على هذه النعمة، وحدة ساكتة ولا تؤذيك، مب عارف قدرها أنت؟!
وين تتحصل هذه؟
حبيبي، السكوت نعمة فلا تعور رأسك ولا تقرقر بسمك،
زوجتك كافية خيرها وشرها عنك ويش تبي أنت منها؟
عساها ما تكلمت لين يوم القيامة،
ترى الحريم نوعين:
* إما عاطفية شاعرية كثيرة الكلام ومهاراتها عالية، بس فاتورتها عليك أنها كثيرة الإزعاج وعالية الصوت كأنها مكينة مرسيدس.
* وإما امرأة هادئة ساكنة قليلة الكلام قائمة بواجباتها ومهاراتها محدودة مثل سيارات تسلا الكهربائية لا تسمع لها صوت ولا عتاب.
ثاني شي:
مدة البوز على قولك، أبوي هذه بفلوس عمليات تجميل أسعارها كبيرة نفخ الشفايف، البوتوكس والفيلر وأشياء تجميلية مضرة، وأنت مجانًا تحصل وبلا عمليات مضرة،
وشو لك فيها تمد ولا تمط!
اعط الناس حريتهم الشرعية، حتى الضحك والابتسامة بنتدخل عليها؟
يا رجل تعوذ بالله من الشيطان الرجيم

مشكلتك في أمرين لا ثالث لهما حاليًا:
1# الأمر الأول:
كم تعتقد من % بالمئة، أثر الشيطان في حياتك الزوجية؟
قال:
يمكن 3% ، لله الحمد نصلي ونصوم وبعيدين عن المحرمات قدر المستطاع، وهي أصلح مني
* قلت:
السارق، هل يسرق من بيوت الفقراء والمعدومين والمشردين ولا بيوت الأغنياء ومتوسطي الحال؟
قال:
أكيد البيوت اللي يظن فيها أنه يجد مال وأشياء ثمينة
* قلت:
السارق هو الشيطان، فالشيطان هو السارق للسعادة الزوجية، يحرص على مثلكم ومثل بيوت الصالحين
ويش يريد بالبيوت الواقعة في الحرام والفساد؟ هؤلاء أصلا بقبضته!
ولكن البيوت التي فيها خير كثير من الطاعات والعبادات والمحافظة وحريصة على عيالها يوسوس لها ويأزها بالبغضاء والكراهية،
وكلما كان الزوجان صالحين كانت هجمات الشيطان وغزوه لها أكثر استهدافًا،
وهذا ما أخبر به رسول الله فقال: ” إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال: ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله قال فيدنيه منه أو قال فيلتزمه “مسلم،
وجميع أسلحة الشيطان موجه لشيئين ابتداءً:
– أولًا: كيف يوقع الإنسان في الشرك ويتمرد على الخالق؟
– ثانيًا: كيف يفسد العلاقات الزوجية والاجتماعية؟
فهو يلبس ويوسوس ويغري ويخوف ويزين ويحرض ويستدرج ويشكك ويضلل ويكيد وينزع ويغير ويستحوذ ويعري والكثير الكثير،
وأنظر كيف تعامل الشيطان مع الوالدين آدم وحواء، كيف أخرجهما من سعادتهما الزوجية بجوار الله في جنة الفردوس،
فهل تظن أن إبليس بيرحمك أنت و زوجتك؟!
والله أنك مسكين.

2# الأمر الثاني:
هل تظهر العاطفة الزوجية أمام العيال؟
قال: الله يهديك ويش تقول؟ كيف تظهر العلاقة والعاطفة أمام العيال؟
* قلت: من قال لك أظهر العلاقة؟
ما معنى عندك قول رسول الله “مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد”؟
وهل يعني معناه مثل المؤمنين في توادهم وجماعهم؟
قال: لا
* قلت: كم أعمار عيالك، وهل فيهن بنات؟
قال: العيال 6، ولدين و4 بنات
* كم مرة تمدحهم وتحضنهم كلهم يوميًا وتتغزل ببناتك باستمرار في كل وقت ومناسبة؟
قال: يوم هم صغار كثير، لكن لما يكبروا ما أفعل، يعني البنت الصغيرة 5 سنوات كثيرة ولكن البقية كبار بالغين.
* وهل هناك من يكبر من حنان وحب وعناق وحضن ومسح ولمس والديه ولو كان فوق الأربعين؟
– إذا أنت عندك مع عيالك فقر عاطفة وجفاف مشاعر وانعدام ملامسة لتظهر الحب والحنان فمن باب أولى وأولى زوجتك محرومة ومحرمة عليها كل ذلك منك، صحيح؟
– هل تعلم كيف يتعامل رسول الله مع زوجاته وعياله وأصحابه؟ وكيف يهتم بهم حتى يظن كل واحد منهم أنه أحب شخص لرسول الله؟ أما تعلم ان الله حصر الزواج بالمودة والرحمة والسكن وهذا أشياء محسوسة ملموسة؟
– هذه مشكلتكم الزوجية، حياتكم صحراء جرداء من المحبة، وتنطيق المشاعر سبب لكم ضعف مناعة الحب وذبول التعلق مع شدة بأس الشيطان عليكم لصلاح علاقتكم مع الله،
مع أن الواقع كلما كان المرء قريبًا وحبيبًا من الله كان عاطفيًا أكثر ولطفاً ومتحببًا

لا تبحث عن ينبوع المودة في صحراء المحبة

انصحك بتصفح الموقع ستجد ما ينفعك في الحياة الزوجية بإذن الله