أولاً:
ما شاء الله اللهم بارك أنت عندك نعمة عظيمة، فاحمد ربك،
امرأتك ما شاء الله لا قوة إلا بالله حريصة على الوناسة معك، فهي تريد تونسك،
هذه أول مرة تمر علي امرأة تفكر بزوجها بهذه الصورة فيما يظهر، وتريد أن تعيش معاه لحظات وناسة فريدة،
والواقع العكس، فالحريم عادة هنّ المستعجلات بالحمل غالبا، تأتيني حالات الحريم هن من يشتكين من عدم رغبة الزوج بالعيال أو تأخير العيال، وهي تريد العيال وحلاوة سعادة الأمومة.
ثانيًا:
المرأة ما رفضت العيال بل تريد تأخير وقت الانجاب، فلا يوجد داع أو مبرر لانزعاجك، فلا تضخم وتهول الموضوع فالأمر يسير.
ثالثًا:
الحمل والعيال رزق من الله، فهو يرزق مَن يشاء، وسواء استعجلتم أو تأخرتم فلن بقدم الاستعجال أو التأخير شيء،
قال الله: ﴿لِّلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَٰثٗا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ ٤٩ أَوۡ يُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانٗا وَإِنَٰثٗاۖ وَيَجۡعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيمًاۚ إِنَّهُۥ عَلِيمٞ قَدِيرٞ ٥٠﴾
وقال: ﴿أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ ٥٨ ءَأَنتُمۡ تَخۡلُقُونَهُۥٓ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡخَٰلِقُونَ ٥٩ ﴾
فلو وضعت ماءك على الحجر، وأراد الله أن يُخرج منه الذرية لأَخرج، سواء استعجلت أو تأخرت، وقد كانت أم المؤمنين عائشة وغيرها وهنّ زوجات رسول الله ولم يرزقهنّ الله عيال لحكمته، وكانت العذراء الطاهرة مريم البتول بنت عمران بلا زوج ورزقها ربّها ولداً هو نبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام.

رابعاً:
تصرف زوجتك له احتمالين:
– الاحتمال الأول:
احتمال إيجابي وهو أنها فعلاً تريد تسعدك وتسعد نفسها فالأمر جيد، وهذا يدل على حسن تربية أبيها ومعدن أمها، وتريد أن تستمتع معك قبل انشغالها بالعيال، وأبشرك يوم تجيب الحرمة عيال مالك وجه، أنت آخر اهتمامها وتندم ليش استعجلت وجبت عيال وستغار من عيالك في الاهتمام، وستذهب إليهم الرعاية وأنت اقبض الباب، سيكون لك الفتات وزين إذا حصلت شيء أو نام وأنت جوعان، ستكون محروم من الرعاية والاهتمام، فعيالها أغلى منك وأنت مجرد سبب، وكونها تريد تسعدك أظن أنها لا تستخدم موانع الحمل، فالتي تريد وناستك لا تفعل ما يحزنك.

قال: نعم لا تستخدم موانع حمل لكن أنا أعزل لأجل رغبتها

قلت: هههههه استشاراتك ذكرتني بقصة مضحكة ومحزنة بنفس الوقت، ألا وهي أني كنت أصلح بين زوجين بحضور أهلهم وكان من شكاية الزوج من زوجته أنها لا تريد أن تحمل وترفض ذلك، ولما سألتها السبب قالت: أن ولدها ما زال يرضع ووصتني الدكتورة بحضوره بعدم الحمل إلا بعد سنتين لأني متضررة، وهو يعلم ذلك، وسله “من يشتري لي حبوب منع الحمل الذي آخذه؟”
– فقلت له من يشتري لها؟
– فقال: أنا أشتري لها بطلبها وتوصية الدكتورة؟
– قلت: هل رفضت أن تشتري حبوب المنع ومنعت نفسها منك؟
– قال: لا
– قلت وضحكت: شر البلية ما يضحك فكيف تشتكي من موضوع أنت بنفسك مشترك فيه.

* فنفس الشيء معك، أنت الذي تعزل من زوجتك بكامل إرادتك ثم تشتكي منها، ويش هذا التفكير؟!
– ليش تبحثون الزحمة والضيق لنفوسكم بدل الرحمة والسعة؟
يعني زوجتك ليس لديها أي موانع حمل وأنت الذي تمتنع لأجل خاطرها، ثم تبحث عن حل للموضوع؟ إن هذا لأمر عجاب،
أيش هذا الضعف والخور؟ لهذه الدرجة وصلنا نخاف من خواطر الحريم ونراعيها بصورة تضرنا نفسيا وتسبب لنا حزن كاذب؟

الاحتمال الثاني:
احتمال سلبي، أي أن زوجتك متأثرة بمشاكل الناس خاصة المطلقين وعندهم عيال طفل أو أكثر، وقد رأت حالهم غير مرضي أو مرت عليها تجربة من قريباتها أو أقاربها، فلا تريد أن تكرر وتستعجل بذلك وتريد قبل الحمل تختبرك وتتأكد منك ومن شخصيتك، وهذا دهاء وذكاء منها، أو أن لديها صدمة نفسية من ذلك، وطرق علاجها بهدوء من خلال التخيل والتمثيل فيما أقوله لك:
1- أنسى تماما موضوع العيال ولا تفاتحها أبدا ولا تناقشها تمامًا ولا تظهر لها ذلك ولا يصل لها شعور سلبي أنك متزوجها لأجل التفريخ والعيال وليس حبًا لها وبها
2- أظهر قولًا وفعلًا عدم رغبتك بالعيال منها، واشتري واقي عند المعاشرة، أو أقترح عليها مجرد اقتراح بلا تطبيق أن تأخذ حبوب منع الحمل؛ حتى لا تحمل، وفي نفس الوقت قل لها لا تأخذي الحبوب أخاف عليك الأضرار السلبية كسرطان الثدي،
ثم اقترح عليها اللولب ثم أرفض وقل لها من حبي فيك أغار عليك من كشف العورة ولو كانت للدكتورة،
على العموم ألعب اللعبة زين اقترح ثم ارفض، وبهذا الأمر تستثير فضول المرأة وتوقظ شعور الأمومة، فهي سترغب بالحمل عند ذلك.
3- إذا كلمك أحد من أهلكم أو أحد من أصحابك بالهاتف وهي معك، وسألك عن العيال، فقل لهم أنك ما ترغب العيال، وقل لهم أنك حاليًا حر طليق متى ما شئت سافرت أو عشت حياتك وليش العيال والعجلة بالحمل مب فاضي ومواعيد مستشفيات وعيادات ورعاية ودلع وحام وحضانة عيال، ليش كل هذا؟
فأظهر ذلك لها بصورة كبيرة لم تكن تعرفها عنك، فيتحرك شعور الرفض لعيالها بطريقة إيحائية فتصر هي على العيال.
4- إذا هي معك بالسيارة أو بالبيت أو بأي مكان وسمعت أحد أقاربك وأصحابك يعرس، فقدم له نصيحة ظاهرية بالهاتف، وحذره من “وقوعه بفخ الحرمة وسرعة الحمل فهي تريد تربطك عن الحرية والسفرات والطلعات الشبابية”
5- لا تناديها باسمها أبدا،، بل دائمًا بأم فلان (اسم أبوها) أو بأم فلانة (اسم أمها)
6- لا بد من معرفة طرق سرقة قلب المرأة، فلو كانت الزوجة تحبك ومتعلقة بك لكانت أحبت وأسرعت في الحمل منك، ولكنها لا تراك بصورة إعجاب أو تعلق أو محبة كثيرة لك، وهذا هو السر الأساسي حسب تفكيري لما تدعيه هي من تأخير العيال، فكلامها خلاف الواقع النسوي والفكر الأنثوي الفطري.
7- يإذن الله كل واحدة من الطرق التي أخبرتها لك تكفي أن تعالج موضوعك إن شاء الله وحوله وقوته، ولكن إذا ما نفعت كلها بعد ذلك فلا تعزل أبدًا، حتى لو هي رفضت وامتنعت بعد ذلك.
8- وإذا ما نفع كل ذلك تمامًا فالنهاية أمامك طريقين، وعليك أنت أن تقرر الأنسب منهما لك:
– الصبر الجميل إذا كنت قليل المال.
– أو الزوجة الثانية مع الصبر الجليل إذا كنت مقتدر.

تراك أنت محظوظ، يا ليت كل الحريم مثل زوجتك عندهم الهم ويشغلون بالهم بوناسة أزواجهم،،
صدق أن الزواج والحريم أرزاق مب اكتساب ولا تصنع.