* قلت: الله يشرح صدرك ويوسع بالك ويصلح حالك قل آمين،
ثم قل وراي الدعاء الذي علمه رسول الله لأم سلمة لما مات عنها زوجها:
” اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها ”
– قالت: اللهم آمين، ” اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها ”
* قلت هل تعلمين أيش الوعد لمن قال هذا الدعاء بحق وصدق ويقين؟
– قالت: لا
* قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن قالها :
إلا أجره في مصيبته وأخلف له خيرًا منها
تقول أم سلمة: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله، فأخلف الله لي خيرا منه؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* أختي الكريمة، كم المدة التي كنت مستمع لك، وهل قاطعتك بشيء؟
– قالت: لا أبدا ما قاطعتني، وأشكرك ارتحت جدًا لسماعك لي، كأن جبل كان على صدري وراح عني
* سألتك كم المدة التي أنصت واستمعت لك؟
– قالت أكثر من نصف ساعة
* طيب عندك شيء لم تقولينه بعد وما سمعته منك، لأني لا أسمح لك بعد ذلك سوى الإجابة باختصار على أسئلتي والتوجيه لك ولن تقاطعيني
– قالت: لا ما عندي، الذي في خاطري ونفسي طلعته، والله يوسع عليك ويشرح صدرك على صبرك
* أنت تقولين ما أصابك هو مصيبة، فهل هناك مصيبة تقع للمسلم بلا قدر الله؟ وهل هناك مصيبة بلا حكمة؟
– قالت: لا
* يعني أنت تؤمنين أن هذا قدر الله سبحانه وتعالى وقضائه وأن الحكمة هو الاختبار والأجر والثواب؟
– قالت: نعم
* هل تعتقدين أن زواجه بقدر الله كما أن زواجك منه قبل 20 سنة بقدر الله؟
– قالت: نعم، لكن أنا بتطلق منه
* أنا مب قاضي ولا محكمة، فالتي تريد الطلاق ليش تتواصل مع استشاري يهدأ من نفسيتها ومن روعها؟ وأظنك تعرفين طريق الطلاق،
وأبشرك ما تحصلين الطلاق إلا بعد زمن لا يقل عن سنتين أو أكثر، وبعد خسارة زمن ومال ووقت، وهو مستفيد من ذلك لأنه سيكون في بيته الجديد.
– قالت: أنت ليش شديد وقاسي ولا ترحم
* يعني القاسي والشديد والذي لا يرحم يستمع لك أكثر من نصف ساعة بلا مقاطعة بكل انصات وتركيز واهتمام ويدعوا لك ويهتم بأمرك أن يناقشك؟! إذا أنت معي بهذا الأسلوب فالله يعين زوجك
* هل تعرفين أن الصحابة هُزموا في غزوة أحد وتساءلوا سبب المصيبة وأن الله بين لهم السبب؟
– قالت: ما أذكر
* قال الله: ﴿أَوَلَمَّآ أَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةٞ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَيۡهَا قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ هَٰذَاۖ قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنفُسِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ١٦٥﴾ ، من خلال إخبار الله لنا في الآية، ما سبب مصيبة الهزيمة في أحد؟
– قالت: هم
* طيب أنت سألتِ ايش هذه المصيبة؛
فأقول لك من خلال كلامك السابق إما من الله الحكمة وعليك الصبر والرضا لنيل جنة الفردوس والسعادة في حالك، فالذي يرضى ويصبر على المصائب يهدي الله قلبه، أو أن السبب منك أنت، مثل ما كان الصحابة السبب بالهزيمة كما أخبر الله.
* يعني إذا كان زواج زوجك عليك مصيبة أو غير مصيبة، فإذا كان غير مصيبة فهو بقدر الله لحكمة من الله وتقديره سبحانه ولا دخل لك، أو أنه مصيبة وأنت السبب بذلك وعليك الصبر والرضا كما أمر الله الصحابة ورجاء ما عند الله.
* أنت تقولين ليش هذه الخيانة؟
فهل زواجه عليك زنا ومحرم ومجرم عند الله وخيانة لله ورسوله ولنفسه؟
– قالت: لا أنا ما قلت ذلك
* هل أنت قلت ليش هذه الخيانة ولا ما قلت؟
– قالت: نعم قلت
* طيب الخيانة محرمة ولا مباحة
– قالت: محرمة
* الزواج من ثانية والتعدد هل محرم وخيانة أم مباح في القرآن والسنة؟
– قالت: منه محرم ومنه مباح فالذي لا يعدل محرم
* العفو منك ما سألتك عن الرجال والعدل أنا سألتك عن أصل التعدد خيانة أو مباح؟
– قالت: مباح
* طيب فاستغفري الله بوصفك شرع الله بالخيانة
زوجك أما أن يكون زاني فهو آثم خائن لنفسه ولربه، أو متزوج فهو مأجور عند الله، كونك تكرهين ذلك وتتألمين فذلك معقول، وكونك تصفين ذلك خيانة فهذا خيانة
* المعذرة هل هو تزوج رجل أو حيوان أم تزوج امرأة؟
– قالت: أكيد امرأة
* إذَا على كلامك فالذي يساعد الخيانة سواء كانت بالزواج أو بالزنا، هم الحريم النساء من جنسك، فالمشكلة عند النسوان وليست مشكلة رجال، فعليكم معشر النساء في كل العالم البعد عن الزنا وقبول زوجة ثانية أو ثالثة لرجل متزوج، عند ذلك لن تكون هناك خيانة في الأرض أبدا.
* هل تستطيعين أن تجزمي وتقطعي أن زواجه شر عليك في كل الأيام القادمة ولا يمكن أن يكون فيه أي خير أو نفع؟
– قالت: لا
* كم عمرة في حياتك اعتمرت لبيت الله؟
– قالت: كثير فوق عشرين مرة
* هل بكيتي وخشعت ودعوت الله مثل هذه العمرة الأخيرة
– قالت: لا
* والدليل أن في زواجه خير لك أنك قلت رحت العمرة وطوال العمرة كنت تدعين الله وتبكين أكثر من العمرات السابقة، وهذه نعمة من الله تعالى، وهذا البلاء قربة لله وفزعك إليه علامة على إيمانك.
* ‏هل فترة الابتلاء والمحنة فترة عبادة أم معصية؟
– قالت: عبادة
* فلماذا نستعجل الخلاص من فترة العبادة بالمعصية بطلب الطلاق وتشتيت العيال، والمحنة منحة.. والألم أمل.. الثبات على البلاء أعظم العبادات.
* ولو تطلقت ترى الرجل ما يخسر شيء، بعد عشرة سنوات من اليوم زاد عياله وتنتهي فترة الحضانة لعيالك، فمنهم من يتزوج ومنهم من يذهب لوالده، وأنت جالسة لهم كالخادمة ترجعين لبيت أهلك لوحدك، فحياتك اختيارك، أو تتزوجين قبل ذلك وتسقط عنك حضانة عيالك، زمن هذا الزوج الشهم الذي يقضى لعيال غيره.
* واعلمي أنه لا يلزم زواج الرجل أو خيانته بالزنا وجود قصور أو عيب من الزوجة، فهذا من وساوس الشيطان وتضخيمه للأمور.
* ومشكلة الحريم بارك الله فيك هي ماذا يقوله الناس؟ ماذا أقول للناس؟
* ترى ما حد درى فيك، ولا أحد يسأل عنكم، ولا أحد فاضي لك، عندكم توهم أنكم محور الكون ومركز حياة الناس وفي الحقيقة لا أحد يعرفك، وترى الناس ما يسكتون سواء تطلقت أو تميت مع زوجك أو ما تزوج أو تزوج.
* سأسألك سؤال أخير لكن بالله عليك أريد الجواب الصادق منك فلا تكذبي عليّ:
* هل لو تزوج زوجك بإذن رسول الله، أو رأيت رؤيا صادقة لرسول الله بأوصافه في المنام وقال لك ارتاحي، وارضي ولا تتطلقين من زوجك وأنا شفيع لك يوم القيامة، ماذا سيكون حالك؟
– قالت أهدأ وأرضى، ما عندي خيار.
* قلت: ليش ترضين؟
– قالت: لأنها وصية من رسول الله لي،،
* طيب وهل تزوج زوجك عليك من غير إذن الله ورضاه؟ ومن غير قضاء الله وقدره؟
– قالت: لا،،
* إذًا هو تزوج بإذن الله فلماذا لا تهدئين!!!؟
* وأين الرضا بقضاء الله وقدره؟
وهل لهذه الدرجة تعظمين رسول الله أكثر من توقير وتعظيم الله وقبول شرعه؟