المصطلحات ذات سلطة على الأفكار وسطوة على التصورات فهي تحمل معاني ومباني شاهقات أو شروخ مهلكات؛ مكامن لتوجهاتك، وعبرات وعبارات عابرات نفاثة ونفاذة على المكنونات، وفي النهاية تُغَيِب العقول أو تُطِيب المعقول؛ بعقول ناطحات أو عقول سطحيات،
ولما كانت الحياة الأسرية النواة الحقيقة للحياة الأبدية والمؤقتة فلا يمكن وجود البشر وتناسلهم وتكاثرهم إلا بأسرة حاضنة وبكل الرعاية كامنة ولتواجد آمنة ولكي تكون الأفكار والتصورات عنها في غاية الكمال ونهاية الجمال ومنتهى الاستقرار وسلامة النفوس وحلاوة الديار، كانت العناية الإلهية بالمصطلحات المعبرة عنها والأوصاف المنعوت بها لما يحقق مآربها، إذْ أنّ المصطلحات مسطحات زراعية خصبة، الأسرة كزرع النخل باسقات لها طلع نضيد، رزقًا للأرواح العباد، وأصلها ثابت ففي فعال أرض الزوجين، (والحب فعال) علمتني بها ابنتي فاطمة، وفرعها في دوام سماء الاحترام تؤتي ثمرتها بفلذات كبدهما كل حين بإذن ربهما بمحاسن الأعمال و عبودية العمران للخالق في الارض، وكما أن النخل لا تزيد حرارة الجو بها إلا حلاوة ًولذةً ونضوجًا، والرياح العاتية قوةً وصلابة، كانت المصطلحات القرآنية ذات قرار مكين وعبارات ذات تكرار أمين، أمام وحر الفتن وهبوب غبار الخلل، فجاءت الكلمات والأوصاف المعبرة عن الأسرة ذات دلالات كبيرة، وهدايات كثيرة، وبنايات غزيرة لكل فضيلة، كل كلمة بها مترامية المعاني، ومجموعة الكلمات تشيد بلبنات مرصوصة لما تحويه المباني الأسرية، فمما جاء من الأوصاف القرآنية والكلمات الإلهية وعبارات الرحمانية لإسعاد وإصلاح الحياة الزوجية لا سبيل الحصر إحدى وأربعون وصفًا وتعبيرًا تقذف الخيرات وترمي شرر البشارات [زواج، نكاح، آية، جعل، أنفسكم، حصن، مودة، رحمة، سكن، صحبة، حرث، لباس، لمس، مس، متعة، زينة، حلال، افضاء، دخلتم، مباشرة، فضل، وطر، عشرة، إعجاب، ما طاب، خَلَق لكم، عقدة النكاح، ميثاق غليظ، إمساك، الرضا، تراضي، تشاور، صلح، رجعة، بعل، سيد، استبدال، طُهر، فَـيْء، إتيان، غشيان]، فلو كنت متزوج فاحمد الله على هذه النعمة التي منّ الله عليك فقد حققت هذه الأوصاف والنعوت التي يحبها الله لك، وأنظر لشريكك فيح حياتك الزوجية للتعظيم والتقدير فلولاه لما تحققت ولا حلّت عليك هذه البركات، ولو كنت مطلقًا أو أرملاً ذكرًا كنت أو أنثى، فأنت محظوظ مبارك بذلك في وقتها فاحرص على تكرارها ودوامها ، وإن كنت أعزب بكامل إرادتك فأنت محروم منقوص من هذه النِعَم الإلهية ومنح الربانية، فاحرص عليها وعجل بها لكي لا تموت أبترًا مقطوع الذكر ومخلوع عن التذكر، فالعمر الحقيقي كم تبقى وتخلد بعد موتك.
فهذا العدد (41) وسمًا للحياة الزوجية لبناء الفكر الصحيح والتصور المليح عنها قبل الارتباط بها، والتلذذ بها للقائم عليها، ولعل الباحث والمتدبر سيجد أكثر من ذلك تصريحًا أو تلميحًا،
فبالله هل تجد لمثلها في المدونات وكتب العلوم المهتمة بشؤون الأسرة أو القوانين والدساتير أو الثقافات كلها العربية وغير العربية المستور منها والمحلي المتعود والمتقلد بها وهو بمنأى عن كلام الله ووصفه ومقصده للحياة الزوجية،
هيهات هيهات لما يوعدون؛ فلا تكونن من الذين يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، لتدرك ولتعلم كم هي رعاية الله وعنايته للحياة الزوجية، فماذا بعد الحق إلا الضلال،
وأبحث دلالة كل كلمة فلن تجد تطابق أي وصفين منهما؛ بل تجد لكل كلمة معاني عدة تنبض بالمشاعر الصادقة، وتحيا بالعواطف الدافقة، وتشع بالحياة الرافدة وتنير بواقعية العيشة، فإلى متى البحث فتات ما يُظن سعادة في زبالات تجارب الإنسانية وقش كومات حاويات تحارب الثقافات الشرقية والغربية، مما لا يسمن ولا يغني عن الجوع ومائدة الله مما يسعد الحياة الزوجية ويغني الحياة التربوية ملأ؛ لا يغيضها الفيض منها، ولا تنضب كثرة الرواء منها والرّي عنها، ولكن أين الوافدون عليها، الراغبون لها، الحامدون بها، المستجيبون إليها؛ ليحيوا حياة طيبة هانئة هادئة؛ إن المشكلة البسيطة لأي شيء متعلق بالثقافة الأسرية كانت ولا زالت الجهل وهذا أمره يسير ليس بعسير فبتعلم يزول ويستبصر صاحبه ،ولكن المشكلة الحقيقة في هذا الباب ليست الجهل؛ بل عدم الثقة العالمية في الواقع على أن القرآن مصدر لسعادة الحياتية والزوجية وهذا مرض سري بحياة المادية المستغربة، وسرّ ذلك أن الغرب هم الأقوى والعالم لقوتهم وهيمنتهم وثقافتهم تبع لهم، والغرب المادي الأقوى لا يعرف إلا القوة المادية، قد ضيع ربّه ومن ضيع ربّه ولدينه فهو لذاته ولحياته ولأسرته أضيع هذه حقيقة كونية وسنة ربانية قال الله: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ١٩ ﴾ الحشر، وهم الذي شكلوا العالم الحديث بجميع ميادينه أنظمته القائم على المادة والقوة والملموس والمربح المادي، فنشأة فئام من الأجيال فقدوا الثقة بدينهم أنه مجلب السعادة في جميع الميادين ومخرج لهم عن كل فتنة وحاض على كل فضيلة وصلة ونفع ومصلحة ومانع عن كل رذيلة وقطيعة ومضرة ﴿يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ ٱلْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ٢٤ ﴾ الأنفال، وتأمل معي على السريع وأنظر وأثر الكلمات القرآنية للحياة الزوجية في نفسك وقلبك أو كيف من خلالها تحقق و تشجع الحب والسعادة [مودة، رحمة، صحبة، الرضا، إعجاب، ما طاب]، والانتماء والبناء والنماء [سكن، حصن]، التقبل والقرب [ أنفسكم، لمس، مس، افضاء، دخلتم، مباشرة] العهد والوفاء [ميثاق غليظ، عقدة النكاح، إمساك، عشرة]، التطابق والتداخل [زواج، نكاح، وطر، طُهر، غشيان]، والتوافق والتحاور [ تراضي، تشاور، صلح، فضل] ظهور سنن الله فيه [آية، جعل، خَلَق لكم] الإقبال والحرص [رجعة، فَـيْء، إتيان،] الجمال والتذوق [متعة، زينة، حلال، لباس] البذل والتحمل والمسؤولية[ حرث، بعل، سيد، استبدال]، فكل ذلك يبّن لك خطورة المصطلحات المعبرة عن الأسرة وأثرها على واقعنا.
ولما كانت الحياة الأسرية النواة الحقيقة للحياة الأبدية والمؤقتة فلا يمكن وجود البشر وتناسلهم وتكاثرهم إلا بأسرة حاضنة وبكل الرعاية كامنة ولتواجد آمنة ولكي تكون الأفكار والتصورات عنها في غاية الكمال ونهاية الجمال ومنتهى الاستقرار وسلامة النفوس وحلاوة الديار، كانت العناية الإلهية بالمصطلحات المعبرة عنها والأوصاف المنعوت بها لما يحقق مآربها، إذْ أنّ المصطلحات مسطحات زراعية خصبة، الأسرة كزرع النخل باسقات لها طلع نضيد، رزقًا للأرواح العباد، وأصلها ثابت ففي فعال أرض الزوجين، (والحب فعال) علمتني بها ابنتي فاطمة، وفرعها في دوام سماء الاحترام تؤتي ثمرتها بفلذات كبدهما كل حين بإذن ربهما بمحاسن الأعمال و عبودية العمران للخالق في الارض، وكما أن النخل لا تزيد حرارة الجو بها إلا حلاوة ًولذةً ونضوجًا، والرياح العاتية قوةً وصلابة، كانت المصطلحات القرآنية ذات قرار مكين وعبارات ذات تكرار أمين، أمام وحر الفتن وهبوب غبار الخلل، فجاءت الكلمات والأوصاف المعبرة عن الأسرة ذات دلالات كبيرة، وهدايات كثيرة، وبنايات غزيرة لكل فضيلة، كل كلمة بها مترامية المعاني، ومجموعة الكلمات تشيد بلبنات مرصوصة لما تحويه المباني الأسرية، فمما جاء من الأوصاف القرآنية والكلمات الإلهية وعبارات الرحمانية لإسعاد وإصلاح الحياة الزوجية لا سبيل الحصر إحدى وأربعون وصفًا وتعبيرًا تقذف الخيرات وترمي شرر البشارات [زواج، نكاح، آية، جعل، أنفسكم، حصن، مودة، رحمة، سكن، صحبة، حرث، لباس، لمس، مس، متعة، زينة، حلال، افضاء، دخلتم، مباشرة، فضل، وطر، عشرة، إعجاب، ما طاب، خَلَق لكم، عقدة النكاح، ميثاق غليظ، إمساك، الرضا، تراضي، تشاور، صلح، رجعة، بعل، سيد، استبدال، طُهر، فَـيْء، إتيان، غشيان]، فلو كنت متزوج فاحمد الله على هذه النعمة التي منّ الله عليك فقد حققت هذه الأوصاف والنعوت التي يحبها الله لك، وأنظر لشريكك فيح حياتك الزوجية للتعظيم والتقدير فلولاه لما تحققت ولا حلّت عليك هذه البركات، ولو كنت مطلقًا أو أرملاً ذكرًا كنت أو أنثى، فأنت محظوظ مبارك بذلك في وقتها فاحرص على تكرارها ودوامها ، وإن كنت أعزب بكامل إرادتك فأنت محروم منقوص من هذه النِعَم الإلهية ومنح الربانية، فاحرص عليها وعجل بها لكي لا تموت أبترًا مقطوع الذكر ومخلوع عن التذكر، فالعمر الحقيقي كم تبقى وتخلد بعد موتك.
فهذا العدد (41) وسمًا للحياة الزوجية لبناء الفكر الصحيح والتصور المليح عنها قبل الارتباط بها، والتلذذ بها للقائم عليها، ولعل الباحث والمتدبر سيجد أكثر من ذلك تصريحًا أو تلميحًا،
فبالله هل تجد لمثلها في المدونات وكتب العلوم المهتمة بشؤون الأسرة أو القوانين والدساتير أو الثقافات كلها العربية وغير العربية المستور منها والمحلي المتعود والمتقلد بها وهو بمنأى عن كلام الله ووصفه ومقصده للحياة الزوجية،
هيهات هيهات لما يوعدون؛ فلا تكونن من الذين يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، لتدرك ولتعلم كم هي رعاية الله وعنايته للحياة الزوجية، فماذا بعد الحق إلا الضلال،
وأبحث دلالة كل كلمة فلن تجد تطابق أي وصفين منهما؛ بل تجد لكل كلمة معاني عدة تنبض بالمشاعر الصادقة، وتحيا بالعواطف الدافقة، وتشع بالحياة الرافدة وتنير بواقعية العيشة، فإلى متى البحث فتات ما يُظن سعادة في زبالات تجارب الإنسانية وقش كومات حاويات تحارب الثقافات الشرقية والغربية، مما لا يسمن ولا يغني عن الجوع ومائدة الله مما يسعد الحياة الزوجية ويغني الحياة التربوية ملأ؛ لا يغيضها الفيض منها، ولا تنضب كثرة الرواء منها والرّي عنها، ولكن أين الوافدون عليها، الراغبون لها، الحامدون بها، المستجيبون إليها؛ ليحيوا حياة طيبة هانئة هادئة؛ إن المشكلة البسيطة لأي شيء متعلق بالثقافة الأسرية كانت ولا زالت الجهل وهذا أمره يسير ليس بعسير فبتعلم يزول ويستبصر صاحبه ،ولكن المشكلة الحقيقة في هذا الباب ليست الجهل؛ بل عدم الثقة العالمية في الواقع على أن القرآن مصدر لسعادة الحياتية والزوجية وهذا مرض سري بحياة المادية المستغربة، وسرّ ذلك أن الغرب هم الأقوى والعالم لقوتهم وهيمنتهم وثقافتهم تبع لهم، والغرب المادي الأقوى لا يعرف إلا القوة المادية، قد ضيع ربّه ومن ضيع ربّه ولدينه فهو لذاته ولحياته ولأسرته أضيع هذه حقيقة كونية وسنة ربانية قال الله: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ١٩ ﴾ الحشر، وهم الذي شكلوا العالم الحديث بجميع ميادينه أنظمته القائم على المادة والقوة والملموس والمربح المادي، فنشأة فئام من الأجيال فقدوا الثقة بدينهم أنه مجلب السعادة في جميع الميادين ومخرج لهم عن كل فتنة وحاض على كل فضيلة وصلة ونفع ومصلحة ومانع عن كل رذيلة وقطيعة ومضرة ﴿يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ ٱلْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ٢٤ ﴾ الأنفال، وتأمل معي على السريع وأنظر وأثر الكلمات القرآنية للحياة الزوجية في نفسك وقلبك أو كيف من خلالها تحقق و تشجع الحب والسعادة [مودة، رحمة، صحبة، الرضا، إعجاب، ما طاب]، والانتماء والبناء والنماء [سكن، حصن]، التقبل والقرب [ أنفسكم، لمس، مس، افضاء، دخلتم، مباشرة] العهد والوفاء [ميثاق غليظ، عقدة النكاح، إمساك، عشرة]، التطابق والتداخل [زواج، نكاح، وطر، طُهر، غشيان]، والتوافق والتحاور [ تراضي، تشاور، صلح، فضل] ظهور سنن الله فيه [آية، جعل، خَلَق لكم] الإقبال والحرص [رجعة، فَـيْء، إتيان،] الجمال والتذوق [متعة، زينة، حلال، لباس] البذل والتحمل والمسؤولية[ حرث، بعل، سيد، استبدال]، فكل ذلك يبّن لك خطورة المصطلحات المعبرة عن الأسرة وأثرها على واقعنا.
No Comments