
ناموس الاستشارة
المستشير: حبيت استشيرك بأمر يزعجني من لباس الزوجة ولبسها للبنطلونات الضيقة تحت العباءة بحجة ستر العباءة لها أو أنها تظهر أمام الصديقات، فيني ضيق لأنها ما تسمع الكلام وإذا كلمتها تزعل ومش مرتاح للموضوع فكيف أتصرف؟ وشو تنصحني أسوي بارك الله فيك؟
المستشار: أسأل الله أن يزيدك خلقاً ورفعةً وأدباً وسمتاً، وأن ينفع بك البلاد والعباد، الحياة الزوجية لا تخلو من جذب وأخذ وعطاء.
هناك ثلاثة أمور:
الأمر الأول:
ينبغي على الإنسان أن يكون هيناً ليناً على أهله؛ كما قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهم عن رسول الله: “وَكانَ رَسولُ اللهِ ﷺ رَجُلًا سَهْلًا، إذَا هَوِيَتِ الشَّيْءَ تَابَعَهَا عليه” في قصة عائشة رضي الله عنها لما هوت أن تأتي بعمرة بعد انتهاء الحج والتي لم تفعلها قبل الحج؛ ونساء النبي ﷺ والنساء كلهن أتين بعمرة وحج متمتعات، أما عائشة رضي الله عنها أصابها الحيض فلم تستطع أن تأتي بالعمرة قبل الحج وإنما أتت بالحج فقط، فلما انتهى الحج بكت وقالت: “يا رَسولَ اللَّهِ، يَرْجِعُ النَّاسُ بعُمْرَةٍ وحَجَّةٍ، وأَرْجِعُ أَنَا بحَجَّةٍ؟” رواه البخاري، فأمر النبي ﷺ أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم أن يأخذها إلى التنعيم الذي هو مسجد عائشة اليوم، فأتت من هناك بعمرة، فقال جابر رضي الله عنه معلقاً على ذلك: “وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَجُلًا سَهْلًا، إذَا هَوِيَتِ الشَّيْءَ تَابَعَهَا عليه” صحيح مسلم، فإذا هويت المرأة شيئا من الطاعات أو العبادات أو المباحات أو من الخير الذي لا يسبب للزوج أثر نفسي أو بدني أو ضرر عليه فعند ذلك له أن يطاوعها، لكي هي تطاوعه بعد ذلك فالقاعدة العقلية النبوية لكل شريكين بأي جزء من الحياة ولو تجاريًا أو مهنيًا أو إداريًا فضلاً عن الحياة الزوجية الجميلة “تطاوعا ولا تختلفا”
أما إذا كان من الأمور التي تسبب له نوع من الشك أو الوسوسة، فمثل ما أن لولي الأمر العام أن يحمي دولته وبلده وشعبه عن كل ما يضر دينهم ودنياهم وأخلاقهم، فالزوج الذي هو ولي الأمر الخاص في البيت أن يحمي بيته وأن يُطاع، وأنا دائما أقرن هذا بهذا لأنه لن تنجح ولاية الدول إذا لم تنجح ولاية البيوت، وكما سبق الطاعة لم ترد في كتاب الله عز وجل إلا لثلاثة: لله ولرسوله الطاعة المطلقة وحسب الاستطاعة ثم لولاة الأمر وللزوج بالمعروف وتحقيق المنافع والمصالح بما حملهم الله عز وجل به من رعاية وعناية وبما كلفهم به من مسؤوليات حفظ الأمن ورعاية الناس والاهتمام فيهم، فسماع كلامهم مما يحقق الأمن والأمانة والاستقرار واجب شرعاً وعبادةً لرب العالمين، وكذلك الزوج لقوله تعالى: ﴿فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا﴾، وإذا كانت الطاعات التي وردت في كتاب الله هي: طاعة الله ورسوله، وطاعة ولاة الأمر، وطاعة الزوج، فينبغي للمرأة التي تحب وتنقاد ما شرعه الله ورسوله وأن تتعبد الله عز وجل بذلك، فإذا هي تسلم نفسها بجسدها وعرضها لزوجها فينبغي أيضاً عليها أن تسمع له في ملابسها وفي غير ذلك مما يجعل المودة والرحمة، فإيغار صدر الزوجة أو إيغار صدر الزوج محرم، وكذلك إسعاد الزوج أو الزوجة واجب شرعاً وقد يكون مستحباً أو مباحاً.
الأمر الثاني:
صحتك فوق الكل لا تسومها بأي شيء والحزن مدمر لصحتك ولا يغير شيء، تبقى فقط بلا تغير أنك حزين، لا لا، البدو يقولون عبارة جميلة، يقولون: (الكلمة التي تستحي منها بدها)، فلا تسمح لأن تأكل من نفسك ورأس مالك بالضيق والحزن ولا تقول في نفسك: “هي أيش لابسة وتشرق وتغرب بالفكر حزنًا وقلقًا” وتأكل في نفسك، لا لا، الكلمة التي تستحي منها بدها، بس قل لها بهدوء ما فيه ذهاب أي مكان ولا فيه روحه معي بهذه الثياب وبدلي ثيابك وأبشري ، في الموقع دورة (فن احتواء الخلافات الزوجية) فيها قاعدة اسمها (افعل ولا تنفعل)، أي افعل بيدك ما وسعك وافعل بلسانك قول الصواب؛ لكن لا تنفعل ولا تأكل من رأس مالك، فقل لها ما تروحين وانتهى الأمر، فلو هي بعدها ما أطاعت أمرك وعصتك، فأمرها عند الله كما قال الله لرسوله ﷺ: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلْأَمْرِ شَىْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾، وقل لها لا تلبسي فإن لبست فهي التي تأثم وليس عليك شيء أنت، وانتهى الأمر، لكن لا تتلف صحتك وتَحِن وتَوِن، فلا وألف لا، ولا تكبر الأمور فوق حجمها ولا تعطها فوق حجمها، أمر وانتهى: “ما تروحين”، “لا تلبسين هذه الثياب والبسي هذه الثياب” بما فيه المصلحة الزوجية، بعد ذلك إذا خالفتك فعندك مائة طريقة في التعامل قد يكون بالتقليل من النفقة بدون ضرر لها أو عليها إنما في الكماليات والترفيه أو التقليل من المصروف والهدايا أو عدم الكلام الزائد أو عدم الانبساط، والرسمية معها أشياء كثيرة جدا للإنسان أن يستخدمها بالتي هي أحسن، لكن ليس للتشفي، وليس للانتقام، وليس للتسلط، وليس للجبروت، لا، وإنما للإصلاح والفلاح والنجاح بحسن الإلحاح، الله يجعل فيك الانشراح وتكون زوجتك لك في كل حب وانطراح ورضي الله عنكم جميعاً.
وليش تتضايق؟ اعطها أمر وانتهى الموضوع، إما أن تتقبل الموضوع وتتعايش معه بكل هدوء كما أخذنا عن الواقعية في مادة (بناء الشخصية)، وإما أن تقول: “يا فلانه، هذا ما أريده” خلاص، ناقشها بالتي هي أحسن بالأدب بالحشمة بالتقدير والتعظيم، وقل لها بأن: “هذا الأمر غير قابل للنقاش” وانتهى الأمر سواء زعلت أو رضيت، أهم شيء أنك ما تؤذيها ولا تصرخ عليها ولا تهجرها ولا غير ذلك، جاء كورونا فقالوا: “بعد الساعة الثامنة ممنوع تطلعون”، فصرنا ممنوع نطلع سمعاً وطاعة للمصلحة العامة، قالوا: “تباعدوا”، قلنا: “سمعاً وطاعة” لأن فيها مصلحة عامة، فالزوج رأى من باب الوقاية والحماية والصيانة أن لا تروحين إلى هذه الأماكن لأن الإنسان لما يعاشر أناس معينين وعينه تتعود علـى أشياء معينة، ترى في يوم من الأيام سيكون واحد منهم هؤلاء، فلك الأمر في ذلك لكن بحكمة وبحزم وبرحمة ولطف، أرجوا أني أجبت وأوصلت لك الرسالة.
الأمر الثالث:
وهو غير قابل للنقاش أن المرأة عليها أن تطيع زوجها فيما يتعلق بالأمور الزوجية، وهذا حق شرعي للزوج بالقرآن والسنة، ومصلحة الحياة عند كل العالم والعقلاء تقتضي ذلك، ما دام أن الزوج قائم بواجباته وموفر للزوجة حقوقها وسبل كرامتها وراحتها فعليها الطاعة ولا حب ولا توافق ولا أسرة مستقرة بلا طاعة للزوج، ولا شك أن اللبس والملابس هي مما له أثر وينعكس على الحياة الزوجية السعيدة، فالزوج عندما يقول لزوجته لا تلبسي هذه الملابس، خاصة الضيقة أو ما شابهها، إنما هو حمايةً لشرفه وعرضه حتى لا تستساغ مثل هذه الأمور لأنه يريد لزوجته الكمال والإيمان والرفعة، فما ينبغي للمرأة أن تكون صاحبة هوى، وإنما ينبغي عليها أن تتقرب إلى الله عز وجل في طاعة زوجها، كما أن علينا نحن جميعا أن نتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بطاعة ولاة الأمر في المنشط والمكره وفي العسر واليسر، إلا أن يؤمر الإنسان بمعصية واضحة، فلو أن الزوج قال لزوجته: “لا تذهبي بهذا اللبس” أو “لا تلبسيها” فعليها أن تطيعه لأنها تسبب له انزعاجاً نفسياً وضيقاً بعدم طاعتها له، وتبدأ تفتح عليه أبواب الشكوك والأمراض وغير ذلك، فعليها أن تطيع زوجها، فالطاعة ما جاءت في كتاب الله عز وجل إلا لثلاثة: (لله ولرسوله)، ولولاة الأمر وللزوج.
فمفهوم الطاعة ليس من باب التسلط والتشهي وغلبة الرجولة، لا ليس من هذا الباب، وإنما يناقش بالحكمة والرفق والرحمة والحلم ثم الحزم، فيقول بأن هذا الأمر غير قابل للنقاش، بعد بيان الأضرار؛ فيقول لزوجته: “أن هذا الأمر يسبب لي أضرار نفسية” أو “أن هذا الأمر ما أحبه” أو “أن هذا الأمر يزعجني”، ما يصلح إني كرجل ما آكل اللحم ولا أحبه ثم كل يوم تعاندين وتأكلين اللحم أمامي، كلي اللحم واطبخي لنفسك ولكن كليه في مكان آخر، أما عند أكلي للغداء تأتين باللحم وتأكلينه أمامي فلا هذا غير مقبول لأنه يؤذي.
فمِن العقل والشرع، وشرع الله لا يأمر إلا أجمل وأكمل المعقول، أن الزوج إذا أمر المرأة بشيء فيه حفظ لدينها أو عرضها أو فيه المصلحة العامة فعليها عند ذلك أن تلتزم ما لم يكن الأمر مخالف للمجتمع، مثلا ما يأتيني زوج باكستاني أو أفغاني يريد أن يمنع زوجته من لباس الباكستانيات أو الأفغانيات اللي تحت العباية، ويقول لزوجته: البسي مثل ما يلبس نساء العرب مخور تحته بطانة، فهذا لا يلزمها لأن لباسها موجود في المجتمع التي هي منه، وفي مجتمعاتنا اللبس الضيق واللاصق (استرتش) دخيل على المرأة، ولكن إذا لبسته المرأة في بيتها مع زوجها أو لوحدها فجائز، أما أن تلبسه وتخرج به فالأصل ستر العورة وستر الزينة، وهذا يجسم العورات والمرأة كلها محل عورة ومحل اشتهاء، وكثير من حالات التحرش والاعتداء والخطف والاغتصاب والنظر الحاد المؤذي للمرأة سببه عدم تسترها باللباس الشرعي ثم تشتكي من الرجال، وعلى الانسان أن يراعي الزمن والواقع والمجتمع والعقلية وارتكاب أخف الضررين .
الخلاصة:
الجانب الأول، على الزوج أن يرفق بزوجته وأن يرحمها وأن يلطف بها ويعتني بها، وإذا أحبتك المرأة يا أخي الكريم ستطيعك، أكبر سبب لمشكلة عدم مطاوعة النساء لأزواجهن هو ضعف منسوب الحب والتعلق، يا رجل! بعض النساء يبعن أهلهن ويشردن مع الرجال بالحلال أو بالحرام، بزواج أو بغير زواج، دائما أعطي مثال، كونوا لأزواجكم وبيوتكم كدولة الإمارات تجاه شعبها ومقيميها، ما فيه مواطن بيسلم جوازه الإمارات وبيأخذ جواز دولة أخرى ولا مقيم يخرج من الإمارات ووضعه جيد إلى دولة أخرى رغبة عنها، لماذا؟ لأنه يعيش في الانتماء، فكل من يعيش في هذه الأرض الطيبة، أسأل الله أن يطيبها وأن يطهرها وأن ينفع فيها وأن يجعل فيها الإيمان والتوحيد والصلاح والفلاح، يجد انتماء فيحب الأرض ويحب القائمين بها وولاة أمرها، مثل هذا الانتماء ينبغي أن يكون في البيوت، فإذا زوجتك صار عندها انتماء إليك كانتماء المقيم أو المواطن لدولة الإمارات فستطيعك، لكن عندما ينقص منسوب الحب والتعلق والعاطفة من الناحية الزوجية، عند ذلك يكون الزعل.
والجانب الثاني، على المرأة أن تطيع زوجها قربة وطاعة لله ورسوله، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها، وصامَت شهرَها، وحصَّنَتْ فرجَها، وأطاعَت زوجَها، قيلَ لها: ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ» (صحيح الجامع)، لماذا صلت خمسها؟ طاعة لله! لماذا صامت شهرها وتحملت الجوع؟ طاعة لله! لماذا حصنت فرجها؟ طاعة لله ورسوله! ثم قال ﷺ: «وأطاعَت زوجَها» فلماذا أطاعت زوجها؟ ما يطاع الرجل لأنه محمد أو لأنه علي أو فارس، ولا لأنه ظالم يخوف ويتقي الناس شره، لا، بل يطاع الرجل طاعةً لله ورسوله، فالحياة كالمثلث أعلاه رب العالمين وفي الزاوية اليمنى الزوج وفي الزاوية اليسرى الزوجة، فأنا لمَّا أتعامل مع زوجتي بالنِدِّيَة سأصبح شخص عدائي، لكن لما أنظر فوق إلى أعلى المثلث وأسأل نفسي: “ماذا يريد مني رب العالمين في تعاملي مع الزوجة؟” والمرأة تنظر ماذا يريد رب العالمين أن تتعامل به مع زوجها؟ فستختلف المنظومة كليا، عليها أن تطيع الزوج فيما ليس فيه معصية لله ورسوله، فطاعة الزوج مقيدة بأمرين، أن تكون معروفا في الاستقرار والمحبة والانسجام في العلاقة الزوجية وأن تكون الطاعة فيما يريح وأن تكون طاعته ليس فيها معصية لله ورسوله.
وهذه نعمة، ولا بد أن تصل فكرة للمرأة، بأن ثيابها أصبحت علامة على ديانة وخلق زوجها، وهي الآن صارت زوجة فلان، فعليها أن تلبس كما يرضي رب العالمين وتحفظ سمعة زوجها، وينبغي للمرأة أن تحمد الله عز وجل، الرجل الذي يهتم باعتدال وبلطف وخلق بثياب زوجته هذا معناه أنك يا امرأة عنده جوهرة من جواهر الماس والدرر، لكِ قيمة، وغيرة الرجل على أهله هي من الغيرة المحمودة التي لا شك فيها ولا ريبة وليست مذمومة بل من صفات الله عز وجل أن الله غيور كما قال عليه صلاة والسلام في قصة سعد: «أَتَعْجَبُونَ مِن غَيْرَةِ سَعْدٍ؟! فَوَاللَّهِ لأَنَا أَغْيَرُ منه، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي، مِن أَجْلِ غَيْرَةِ اللهِ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ»، والغيرة أمر فطري في الناس، والله قد مر علي في الاستشارات من النساء من تبكي لأن زوجها لا يغار عليها، خاصة أن المرأة تريد أن تشعر بأن هذا الرجل يغار عليها حتى من الثياب، ويغار عليها حتى من الشمس، ويغار عليها حتى من الهواء، وهذه لها أساليب جميلة، لكن أنا علي كيفية أن أسوق وأعرض وأوصل الرسالة بطريقة لبقة جميلة جدا، النبي عليه الصلاة والسلام لما دخل فجأة على عائشة رضي الله عنها ومعها أخوها من الرضاعة، فغضب عليه الصلاة والسلام وأحمر وجهه، فقالت: أخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ! فقال صلى الله عليه وسلم: «يا عَائِشَةُ، انْظُرْنَ مَن إخْوَانُكُنَّ؛ فإنَّما الرَّضَاعَةُ مِنَ المَجَاعَةِ» (صحيح البخاري)، فهذا النبي غار عليه الصلاة والسلام وهذا من الإيمان ودلالة على محبة الزوجة وعلى أن الزوجة لها مكانتها ولها جمالها ولها قيمتها، الرجل الديوث ليس لديه قيمة لأهله فلا يعتني بلبسهم ولا يعتني بأدبهم ولا يعتني بمشيتهم، فمعناها أن المرأة ليس لها قيمة، أحيانا يعامل زوجته كالخدامة ليس لها قيمة وهذا لا يسمى حرية لا بالعكس، كالذي يظهر غيرته على بلاده، وغيرته على دينه بالعقل، وغيرته على أرضه وقبيلته بالحكمة والعقل، وأعظم من تحتاج أن تظهر لها الغيرة هي الزوجة، هي تحتاج أن تشعر بأن زوجها يغار عليها، المرأة السليمة التي فطرتها ما انتكست ولم تتشبع بعفن الأفكار المستوردة والسخافات وليس الثقافات التي جاءت إلينا عبر وسائل التواصل ووسائل الهبل، تنظر إلى غيرة زوجها عليه أنها نعمة، لكن ينبغي للرجل أن يكون فطينا في تسويق غيرته على امرأته حتى تطاوعه.
المستشير: وكيف أوصل لها الكلام بدبلوماسية بحيث تطاوعني وأكون لبق في نفس الوقت؟
المستشار: حسن الكلام والبيان والدبلوماسية تأتي مع الأيام بفضل الله عز وجل وتوفيقه بكثرة الدعاء كما ورد في كتاب الله: ” رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي“، وقراءة الكتب المتعلقة بالكلام والبيان والأدب، التعود على استخدام العبارات الجميلة والكلمات الحلوة دائما، الكلام الحلو يا حلو والعسل يا عسل والحلاوة يا حلاوة يقولون عنه: (القول اللين يغلب الحق البين)، فالكلمة الجميلة الكلمة الحلوة: يا عسولة! يا أمورة! هي كلمات تشجيعية، فالبرقر لا تستطيع أن تأكله يابس ولا بد من الملينات كالكتشب والمايونيز والجبن والعصير، فهذه كلها ملينات لأن قطعة البرقر ثقيلة وخبزتها أيضا يابسة، فكلما كثرت ملينات الكلام والتشجيع والمدح بارك الله فيك، والأنثى كائن سريع الذوبان بالعاطفة، المرأة تعشق بآذانها، يُغلب ويُقلب ويُجلب قلبها ويضحك عليها بالعبارات الجميلة الأنيقة الرشيقة الرقيقة الرفيقة والكلمات الرائعة جدا.
No Comments