
ناموس الاستشارة
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين الذي علمنا ما لم نكن نعلم.
فقد جرت بيني وبين المستشار مكالمة استشارية كنت قد اتصلت به؛ وأنا ممتلئة بمشاعر القهر والشعور بالاستغلال والحزن والضعف، لكنني قررت قبل أن أذكر مشكلتي واستشارتي، أن أخبره بكل تصرف إيجابي اتخذته في هذا الموقف، وقررت الابتداء بها لعدة أسباب منها، عملا بقول الله تعالى : (و أما بنعمة ربك فحدث)، ولأبشره أن دورة منارات بناء الشخصية وقوة النفس، المنارات العشر لم تذهب هباءً منثورًا، بل رأيتها رأي العين في هذا الموقف، فكان الموقف الإيجابي، أنه عندما حدثته المشكلة بيني وبين زوجي، وكنت في قمه غضبي وكنت أشعر أني أريد أن أفتعل مشاجرة، أو أن أكسر شيئا من شده الغيظ، لكن بدلا من ذلك، قررت أن أذهب لأبعد غرفة في البيت، وأن لا أتحدث لأحد وبما أنه كان الوقت متأخرا قررت أن أنام، ولأول مرة لم أرد أو أناقش زوجي وأنا غاضبة ولم أتخذ أي إجراء، لقد احتاج مني الموقف إلى قوة كبيرة وكأني أدافع جبلًا، وفي نهاية المطاف قد نجحت بفضل الله، فأجابني الأستاذ بعد استماعه وانصاته لي حتى انتهيت من كلامي، ومعلقاَ على هذا الموقف بكلام طيب مشجع ومثبت، ومستشهدًا بأحاديث من السنة عن الغضب وأن الصحابة كانوا عندما يطلبون من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يوصيهم فكان يقول عليه الصلاة والسلام: " لا تغضب" وقال لي: أنما ما فعلته كان عين الصواب والنضج، وأخبرني أن جماع حسن الخلق ترك الغضب وأطال الكلام فيه.
ثم طرحت مشكلتي قائلةً: (لقد جرت بيني وبين زوجي مشادة كلامية كالعادة، فهي ليست الأولى من نوعها تكاد تتشابه مع أقرانها من المشادات في الموضوع والحوار والردود وكأنني في دوامه لا تنتهي، فأكملت قائلة: أني أدفع شهريا مبلغا من المال للبيت حسب الاتفاق المسبق بيني وبين زوجي ألا وهو، أن يدفع كل منا النصف من الالتزامات، وعندما كنا نتناقش ونتحدث عن الأمور المالية، زل لسانه فاكتشفت أنه ورث مبلغًا كبيرًا من المال دون أن يخبرني ومازال يلزمني بدفع المبلغ الشهري ادعاءً منه أنه ليس لديه ما يكفي من المال والالتزامات كثيرة، وأكملت قائبةً: أنا لست حزينة على المال الذي ذهب بقدر حزني على مشاعر الاستغلال والضعف والعجز، أكره هذه المشاعر أشعر أنني سأبقى دائما هكذا مستغله وضعيفة.
فرد الأستاذ ردًا جميلًا كان مدته 40 دقيقه، ومضمونه ينقسم إلى قسمين ابتدأ بتهدئتي وجبري بكلام يكتب بماء الذهب فقد علم أستاذي أنني بهذه المشاعر السلبية لن أتحمل أي عتاب أو لوم أو حتى النصح، فكان عليه أن يطمئنني ويرفع معنوياتي حتى إذا بدأ بعدها بإخباري بما عليّ فعله يكون قلبي وعقلي مستقرين ومستعدين لاستقبال الإرشادات، ابتدأ مذكرا إياي بقصة أسماء والحجاج التي درسناها في دوره المنارات العشر، عندما دخل الحجاج على أسماء بنت أبي بكر بعدما قتل ابنها عبدالله بن الزبير، فأتاها الحجاج مخبرًا إياها بأنه قتل ابنها فردت قائلة: (أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك)، فقال لي أستاذي: (يا أختي زوجك يضر دنياك، لينفعك بآخرتك)، ولو اكتفى أستاذي بهذه العبارة من المكالمة كلها لكفتني.
وأما الاستغلال فلك قدوة حسنة لصحابي جليل وعابد مثله قليل وهو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وهذا شرف لك مشابهتك لمثل هذا الصحابي والعالم الربّاني فقد كان عبيد فإذا رأى منهم الصلاح والعبادة والحرص على الخير أعتقهم وهذا طبيعي فالناس على سجية وديانة سادتها وكبراؤها، فكان أحد أبنائه يقول له: يا أبت إنهم يخادعونك في ذلك أي يظهرون الصلاح لتعتقهم فقال عبد الله بن عمر: يا بني مَنْ خادعنا لله انخدعنا له”
فاستغلاله لك ينفعك في آخرتك، وكل درهم يُدَفِعك هو، يكون في خزينتك يوم القيامة، والدنيا ممر فانية والآخرة مقر باقية وتحتاجين هذا البذل يوم القيامة، هكذا كان منهج عبد الله بن عمر.
ثم ذكرني بنقطه قد نسيتها وغابت عني بسبب غضبي ألا وهي الرزق! أنه علي أن أُسَلِم أمر رزقي لله فالرزق محفوظ، والانسان لا يقدم الرزق ولا يؤخره، ثم وصف جانبًا من شخصيتي قائلا: أهون شيء لشخصيتك المال، فجعل الله بلائك في هذا الباب، وأنت تحبين الأسرة والعيال والزوج أكثر من المال، فلم يجعل بلائك فيهم، تخيّلي لو أن إحداهنّ تحب المال حبًا جمًا؛ وابتلاها الله بمثل هذا البلاء لكان أشد عليها، ولم تكن لتتنازل عن مالها ولأحدث هذا الامر مشكلة كبيرة تصل إلى الطلاق، وتشتيت العائلة، وذكر لي قصتين، إحداها كانت عنه، والأخرى عن رجل أراد الزواج بالثانية وهي موظفه في عمله، فأراد الأستاذ أن يبين له أن هذه مجرد شهوة وقدم له الأستاذ عرضا ليبين للرجل أن هذه مجرد شهوة ورغبة مؤقته وليس رغبة جادة، وكان مضمون القصتين الحذر من اطاعت الرغبات والشهوات بلا وعي ولا نظر للعواقب، والرضا بما قُسم لك ولن تنال ما لم يكتب لك، وفيهما أهمية التفكير لمحافظة الأسرة فهي أهم من المال، والأسرة غاية والمال وسليه لها وقد قالت أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان يومًا: ” اللهم متعني بزوجي وأبي وأخي” فقال لها رسول الله: لقد سألت آجلا مضروبة وارزاقًا مقسومة، فلو سألت الجنة واستعذت من النار لكان خير لك”، مع أك كلام أم حبيبة ليس فيه خطأ ولكن أراد رسول الله أن يغرس فيها الرضا بالمقسوم من كل شيء والتعلق بالجنة ودار الآخرة.
ثم انتقل إلى نقطة أخرى ألا وهي الدعاء، وأن الإنسان عليه أن يدعوَ أن يرزق برضا عما قدر له من الله، لقول رسول الله في أذكار الصباح والمساء: “رضيت بالله ربًا”، وأنأ الأستاذ يسأل الله دائما أن يرضيه فيه وقال: (أنا لا أدعو فقط أن يرضى الله عني، ولكن ادعو أيضا أن يرضيني الله فيه)، فذكرت له أني ادعو دائما بهذا الدعاء: (اللهم أني أسألك الرضا والطمأنينة والسكينة وراحه البال)، فرد قائلا: (لو أوتيتِ ما دعوتِ به فقد ملكتِ الدنيا بما فيها)، واستكمل حديثه مذكرا إياي بأنعم الله علي، وطلب مني مقارنة ابتلائي بمن ابتلي من نساء أهل غزة رفع الله عنهم، وما هو مصابي أمام مصابهم اتباعا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انظروا الى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) وذكرني بالقصة الشهيرة “روح الروح” وما مصابي أمام مصاب هذا الجد.
وبعد أن أبديت له راحتي، وطمأنينتي، وسعادتي بهذه النصائح، وزالت كل المشاعر السلبية التي قد بدأت المكالمة بها، وتأكد الأستاذ انه حان الوقت لطرح النصائح، وبدأ الحزم هنا في الإرشاد، وكنت مستعدة لنصائحه الذهبية وللتغيير.
فابتدأ قائلا: (يا أستاذة عليك أن تطوري مستوى الكيد لديك)، فليس هناك أنثى بلا كيد فطرةً ولكن هناك أنثى لا تعرف كيف تستخدمه، فلم أفهم مراده، فضرب مثلا وقال: (لو أن هناك شخص في مقر عملك من الجنسية الفلانية وآخر من الجنسية الفلانية، فأيهما تميلين للحديث إليه أكثر والجلوس معه؟، فأجبت قائله بدون تردد: (( الفلانية))، قال لماذا؟، فقلت: (لأنهم مضحكين، وروحهم في الحديث جميله وما أن أجلس معهم إلا وأبدأ بالضحك والاستمتاع بالكلام الجميل والقصص الشيقة والأمثال الجميلة والنكت المضحكة وكلها في موقف واحد وكأنهم يستثمرون كل موقف ليسقطوا عليه كل الدعائم التي تجعل من سرد قصصهم حكاية لا تنسى فيذهبون ويبقى أثر السعادة والابتسامة على من جالسهم، ويبالغون في تفخيمه حتى يصدق نفسه، وبعد ذلك ذكر لي قصه أحد الأبناء، اتصل شاكيًا أن هناك مجموعه من الجنسية الفلانية في شركه والدهم استطاعوا أن يكسبوا قلب أبيهم بكلامهم المعسول فأعطاهم الأب من المال ما أرادوا ولم يبق لأبنائه الكثير، فرد استاذي على هذا الابن أن هؤلاء عملوا واجتهدوا لكي يكسبوا والدكم فماذا فعلتم أنتم؟!
وفي النهاية، اختتم الأستاذ الحديث طالبا مني أن أضع خطة جهنمية تحت عنوان (كيف تكسبين مال زوجك؟) وطرح بعض الأسئلة التي تنمي التفكير وتوسع المدارك وقال: اسألي نفسك الأسئلة التالية لماذا لم أستطع أن أغير تفكيره؟ ما الذي يحب زوجي فيّ؟ وكم من المرات سألتِ زوجك ما الذي ينقصك؟ وما الذي يرضيك؟
وقال لي: هي أربع احتمالات
– إما أن يصلح الله لك الزوج كما ترغبين، فتحتاج صبر ودعاء وتغير وهذا خير
– أو لا يتغير الزوج ويبقى كما هو وتصبرين وتتغيرين وتنظرين لمحاسنه وهذا أخير
– أو يموت عنك فترثيه ما قسم الله لك وتستمين بالمال بعده، وهذا رزقك منه وصلك
– أو تموتين فلا رزق لك منه، وترتاحين منه ومن شر ماله كما قال رسول الله عن الموت مستريح ومستراح عنه.
وآخر كلامنا أن الحمد لله رب العالمين على أن اعانني على تذكر وتحليل هذه التفاصيل، وما أصبت فمن الله وما كان خطأ فمن نفسي والشيطان.
فرد الأستاذ ردًا جميلًا كان مدته 40 دقيقه، ومضمونه ينقسم إلى قسمين ابتدأ بتهدئتي وجبري بكلام يكتب بماء الذهب فقد علم أستاذي أنني بهذه المشاعر السلبية لن أتحمل أي عتاب أو لوم أو حتى النصح، فكان عليه أن يطمئنني ويرفع معنوياتي حتى إذا بدأ بعدها بإخباري بما عليّ فعله يكون قلبي وعقلي مستقرين ومستعدين لاستقبال الإرشادات، ابتدأ مذكرا إياي بقصة أسماء والحجاج التي درسناها في دوره المنارات العشر، عندما دخل الحجاج على أسماء بنت أبي بكر بعدما قتل ابنها عبدالله بن الزبير، فأتاها الحجاج مخبرًا إياها بأنه قتل ابنها فردت قائلة: (أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك)، فقال لي أستاذي: (يا أختي زوجك يضر دنياك، لينفعك بآخرتك)، ولو اكتفى أستاذي بهذه العبارة من المكالمة كلها لكفتني.
وأما الاستغلال فلك قدوة حسنة لصحابي جليل وعابد مثله قليل وهو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وهذا شرف لك مشابهتك لمثل هذا الصحابي والعالم الربّاني فقد كان عبيد فإذا رأى منهم الصلاح والعبادة والحرص على الخير أعتقهم وهذا طبيعي فالناس على سجية وديانة سادتها وكبراؤها، فكان أحد أبنائه يقول له: يا أبت إنهم يخادعونك في ذلك أي يظهرون الصلاح لتعتقهم فقال عبد الله بن عمر: يا بني مَنْ خادعنا لله انخدعنا له”
فاستغلاله لك ينفعك في آخرتك، وكل درهم يُدَفِعك هو، يكون في خزينتك يوم القيامة، والدنيا ممر فانية والآخرة مقر باقية وتحتاجين هذا البذل يوم القيامة، هكذا كان منهج عبد الله بن عمر.
ثم ذكرني بنقطه قد نسيتها وغابت عني بسبب غضبي ألا وهي الرزق! أنه علي أن أُسَلِم أمر رزقي لله فالرزق محفوظ، والانسان لا يقدم الرزق ولا يؤخره، ثم وصف جانبًا من شخصيتي قائلا: أهون شيء لشخصيتك المال، فجعل الله بلائك في هذا الباب، وأنت تحبين الأسرة والعيال والزوج أكثر من المال، فلم يجعل بلائك فيهم، تخيّلي لو أن إحداهنّ تحب المال حبًا جمًا؛ وابتلاها الله بمثل هذا البلاء لكان أشد عليها، ولم تكن لتتنازل عن مالها ولأحدث هذا الامر مشكلة كبيرة تصل إلى الطلاق، وتشتيت العائلة، وذكر لي قصتين، إحداها كانت عنه، والأخرى عن رجل أراد الزواج بالثانية وهي موظفه في عمله، فأراد الأستاذ أن يبين له أن هذه مجرد شهوة وقدم له الأستاذ عرضا ليبين للرجل أن هذه مجرد شهوة ورغبة مؤقته وليس رغبة جادة، وكان مضمون القصتين الحذر من اطاعت الرغبات والشهوات بلا وعي ولا نظر للعواقب، والرضا بما قُسم لك ولن تنال ما لم يكتب لك، وفيهما أهمية التفكير لمحافظة الأسرة فهي أهم من المال، والأسرة غاية والمال وسليه لها وقد قالت أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان يومًا: ” اللهم متعني بزوجي وأبي وأخي” فقال لها رسول الله: لقد سألت آجلا مضروبة وارزاقًا مقسومة، فلو سألت الجنة واستعذت من النار لكان خير لك”، مع أك كلام أم حبيبة ليس فيه خطأ ولكن أراد رسول الله أن يغرس فيها الرضا بالمقسوم من كل شيء والتعلق بالجنة ودار الآخرة.
ثم انتقل إلى نقطة أخرى ألا وهي الدعاء، وأن الإنسان عليه أن يدعوَ أن يرزق برضا عما قدر له من الله، لقول رسول الله في أذكار الصباح والمساء: “رضيت بالله ربًا”، وأنأ الأستاذ يسأل الله دائما أن يرضيه فيه وقال: (أنا لا أدعو فقط أن يرضى الله عني، ولكن ادعو أيضا أن يرضيني الله فيه)، فذكرت له أني ادعو دائما بهذا الدعاء: (اللهم أني أسألك الرضا والطمأنينة والسكينة وراحه البال)، فرد قائلا: (لو أوتيتِ ما دعوتِ به فقد ملكتِ الدنيا بما فيها)، واستكمل حديثه مذكرا إياي بأنعم الله علي، وطلب مني مقارنة ابتلائي بمن ابتلي من نساء أهل غزة رفع الله عنهم، وما هو مصابي أمام مصابهم اتباعا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انظروا الى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) وذكرني بالقصة الشهيرة “روح الروح” وما مصابي أمام مصاب هذا الجد.
وبعد أن أبديت له راحتي، وطمأنينتي، وسعادتي بهذه النصائح، وزالت كل المشاعر السلبية التي قد بدأت المكالمة بها، وتأكد الأستاذ انه حان الوقت لطرح النصائح، وبدأ الحزم هنا في الإرشاد، وكنت مستعدة لنصائحه الذهبية وللتغيير.
فابتدأ قائلا: (يا أستاذة عليك أن تطوري مستوى الكيد لديك)، فليس هناك أنثى بلا كيد فطرةً ولكن هناك أنثى لا تعرف كيف تستخدمه، فلم أفهم مراده، فضرب مثلا وقال: (لو أن هناك شخص في مقر عملك من الجنسية الفلانية وآخر من الجنسية الفلانية، فأيهما تميلين للحديث إليه أكثر والجلوس معه؟، فأجبت قائله بدون تردد: (( الفلانية))، قال لماذا؟، فقلت: (لأنهم مضحكين، وروحهم في الحديث جميله وما أن أجلس معهم إلا وأبدأ بالضحك والاستمتاع بالكلام الجميل والقصص الشيقة والأمثال الجميلة والنكت المضحكة وكلها في موقف واحد وكأنهم يستثمرون كل موقف ليسقطوا عليه كل الدعائم التي تجعل من سرد قصصهم حكاية لا تنسى فيذهبون ويبقى أثر السعادة والابتسامة على من جالسهم، ويبالغون في تفخيمه حتى يصدق نفسه، وبعد ذلك ذكر لي قصه أحد الأبناء، اتصل شاكيًا أن هناك مجموعه من الجنسية الفلانية في شركه والدهم استطاعوا أن يكسبوا قلب أبيهم بكلامهم المعسول فأعطاهم الأب من المال ما أرادوا ولم يبق لأبنائه الكثير، فرد استاذي على هذا الابن أن هؤلاء عملوا واجتهدوا لكي يكسبوا والدكم فماذا فعلتم أنتم؟!
وفي النهاية، اختتم الأستاذ الحديث طالبا مني أن أضع خطة جهنمية تحت عنوان (كيف تكسبين مال زوجك؟) وطرح بعض الأسئلة التي تنمي التفكير وتوسع المدارك وقال: اسألي نفسك الأسئلة التالية لماذا لم أستطع أن أغير تفكيره؟ ما الذي يحب زوجي فيّ؟ وكم من المرات سألتِ زوجك ما الذي ينقصك؟ وما الذي يرضيك؟
وقال لي: هي أربع احتمالات
– إما أن يصلح الله لك الزوج كما ترغبين، فتحتاج صبر ودعاء وتغير وهذا خير
– أو لا يتغير الزوج ويبقى كما هو وتصبرين وتتغيرين وتنظرين لمحاسنه وهذا أخير
– أو يموت عنك فترثيه ما قسم الله لك وتستمين بالمال بعده، وهذا رزقك منه وصلك
– أو تموتين فلا رزق لك منه، وترتاحين منه ومن شر ماله كما قال رسول الله عن الموت مستريح ومستراح عنه.
وآخر كلامنا أن الحمد لله رب العالمين على أن اعانني على تذكر وتحليل هذه التفاصيل، وما أصبت فمن الله وما كان خطأ فمن نفسي والشيطان.
No Comments